jeudi 11 mai 2017

هل النبي قال :- من كنت مولاة فعلي مولاه ؟؟

triangleLines









                    افتراضي هل النبي قال :- من كنت مولاة فعلي مولاه ؟؟ هل النبي قال :- من كنت مولاة فعلي مولاه ؟؟ نعم هذا ما ادعاه الشيعه تمسكت الشيعه بأن علي ابن ابي طالب هو الاحق بالخلافه وهذا حق الهي فقالوا : ان النبي لما نزل بغدير خم , في مكان بين مكه والمدينه اثناء رجوعه من حجه الوداع , فقام في الناس وخطب فيهم واعلن ان علي ابن ابي طالب : اخي ووصي وخليفتي والامام من بعدي وابلغهم ان الله تعالي انزل الايه الكريمه {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67 - لكن الصحيح ان هذه الايه نزلت في عام الحديبيه عند عوده النبي الي المدينه ولم تنزل في حجه الوداع وبين الحديبيه وحجه الوداع اربع سنوات . لكن التاريخ اثبت لنا بأنهم كذابون لقولهم ان النبي اوصي بخلافه علي بعده , في حين ان الخليفه بعد رسول الله كان ابو بكر الصديق ثم عمر ابن الخطاب فعثمان ( ولنا تعليق صغير ) اذا كان علي رضي الله عنه وارضاه يعلم بأنه خليفه من الله ومنصوص عليها , اذا فلماذا بايع ابو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ؟! فان كان ذلك عن عجز فعجزه ينفي صلاحيته للامامه وان كان عن علم واغضاء فذلك عصيان لله وامره وبقبول علي ابن ابي طالب التحكيم في موقعه صفين يكون قد تنازل عن اقراره بالولايه والوصايه وذلك معناه تأثيم علي كما ان زعم الشيعه بقبول علي التحكيم وقبوله الخلافه من سبقوه من الراشدين كان حقنا لدماء المسلمين , لكن نرد عليهم ونقول لهم انتم كذابين ونسألهم ما رأيكم ايها الشيعه في دماء حروب الجمل وصفين وغيرهما , ويزعم الشيعه ان النبي قال : من كنت مولاه فعلي مولاة , اللهم وال من والاه , وعاد من عاداه , وان كان هذا الحديث صحيحا فهو دعوه الي مناصره علي ومحاذرة الخروج عليه وليس دعوه الي تنصيبه ونسله من بعده ولاه للمسلمين من بعده للابد كما يراها الشيعه . أما عن قول نبينا : ( لو كان نبي بعدي لكان عمر ) وهذا قول شديد التذكيه لعمر واشد وضوحا واكثر دلاله مما قيل في علي . والاشد غرابه والمنافي للعقل والمنطق السليم :-ان يفرد النبي الجهد لتفاصيل الكثير من الامور الهامشيه – اذا قيست بأمور الخلافه والحكم بدليل تعرضه لامور الطهاره واداب قضاء الحاجه ثم يفوته الاعلان عن تلك الوصيه علي الملا والانسان المحايد ذو العقل يصعب عليه تصديق هذا التزوير . فرسولنا الكريم لم يسكت عن امر سهوا او غفله وحاشاه انما لحكم وغايه ومسأله الوصايا تلك – لو صحت جدلا فانها تحسب علي سيدنا علي ولا تحسب له فلو كان صدر اليه الامر النبوي بولايه الحكم والخلافه ثم لم يصدع به وتهاون في تنفيذه وقبول خلافه غيره من الصحابه .. يكون اذا قد خالف النبي وعصاه الامر الذي ننزه عليا ان يفعله , اذا ان هذا العصيان قد يقوض مسأله عصمه علي والائمه من بعده , فالعصمه لا تكون مع العصيان والمخالفه لكلام النبي , لذا نري ان الشيعه بأفتراء مسألة الوصيه هذه قد اساءوا الي سيدنا علي , والله لم يجعل النبوه او العصمه امرا يتوارثه الابناء والاحفاد . والامامه ليست منصبا الهيا , فالامام علي نفسه يقول وان تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي اسمعكم واطوعكم لمن وليتموه أمركم , وأنا لكم وزيرا خيرا لكم مني اميرا , ويقول دعوني والتمسوا غيري ( نهج البلاغه ص 181) ولماذا يختص الله تعالي نبي الاسلام بتوريث الخلافه في نسله ؟ ولماذا لم يحدث ذلك لانبياء الله الاخرين وهم كُثر ؟ ولا يقولن قائل ان سليمان ورث النبوه عن ابيه ام ان اسماعيل ورث النبوه عن ابراهيم – صلوات الله عليهم جميعا –فتلك نبؤه يختار الله لها من يشاء , وهي غير الخلافه و حكم الناس . فالله لم يجعل الخلافه والحكم امرا يتوارثه الابناء والاحفاد , ولو اراد الله تعالي انتقال الحكم او توريث الخلافه والولايه في عقب النبي الكريم لابقي علي الذكور من ابنائه . اليس من الاولي ان يكون اخبار الله تعالي للنبي بوصايه سيدنا علي بن ابي طالب وبتوارث الامامه في عقبه موثقه في القران او منصوصا عليها في السنه وان يكون ذلك علنا ومؤكدا وعلي رؤس الاشهاد . والمساله كلها تتعارض مع اخبار الله لنا باكتمال الدين وتمام المله . وكيف يوصي النبي بالامامه للاثني عشر اماما , في حين لم يتولها منهم الا سيدنا علي وحده , والباقون لم يحكموا – باستثناء سته اشهر تولي فيها الخلافه الحسن بن علي وتنازل بعدها لمعاويه – وزعم الشيعه ان اخر ائمتهم قد اختفي في السرداب منذ اكثر من الف سنه , ولم يمت وسوف يعود في اخر الزمان ليحكم الدنيا بالعدل بعد ان ملئت جورا , وما زالوا ينتظرون امامهم عند باب السرداب , ولم يعد ولن يعود . أجل لقد قال الحبيب المصطفي أنه – صلي الله عليه وسلم –مدينه العلم وأن علي ابن ابي طالب بابها . ولكنه قال ايضا ان ابا عبيده بن الجراح امين هذه الامه , وما زعم احد من ابناء ابن الجراح وجوب النص بولايته بمقتضي امانته , ولم يقل اتباعه بأنهم احق بالامامه بزعم ان الامانه اولي من الباب .ويذكر المقريزي في ( الخطط -356- 357 ) والمعروف عن المقريزي بميوله الشيعيه – أن أبن سبأ هو اول من احدث في زمن علي رضي الله عنه القول بوصيه الرسول صلي الله عليه وسلم لعلي , واحدث القول برجعته بعد موته الي الحياه الدنيا ويري الشيعه ان الحكم لو كان بيد علي وذريته لاكل الناس من فوقهم ومن تحت ارجلهم لبنا وعسلا . والتاريخ يشهد بخلاف ذلك , فمده خلافه علي دامت حوالي خمس سنوات مضت كلها في صراعات دمويه راح ضحيتها الوف من المسلمين , في حين لم يتجاوز عدد شهداء المسلمين في جميع غزواتهم مع الحبيب المصطفي عده مئات من الشهداء . ويقول الشيعه ان النبي صلي الله عليه وسلم حين خرج الي غزوه تبوك خلف علي ابن ابي طالب علي النساء والاطفال في المدينه , في حين قلد محمد بن مسلمه رعايه شؤون المسلمين واداره الحكم في المدينه , فقال له علي : اتخلفني في النساء والصبيان , فقال له النبي : أما ترضي ان تكون مني بمترله هارون من موسي الا انه لا نبي بعدي . وليس في هذا الكلام ما يفيد اقتصار الامامه والخلافه علي سيدنا علي بن ابي طالب والا صح ذلك دليلا لكل من استخلفهم النبي في غزواته وجازت لهم الخلافه والحكم ومنهم ابو سلمه بن عبد الاسد وذيد بن حارثه , وابن ام مكتوم , ومحمد بن مسلمه وغيرهم , والقياس هنا غير صحيح لان موسي لم يكن حاكما بل كان نبيا ولم يستخلف هارون في الحكم وانما استخلفه في القيام بواجبات النبوه فهارون نبي وليس من سائر الناس , والحكم شئ والنبوه شئ اخر . ولو كان موصي بأستخلاف علي من الله بعد النبي لعهد اليه النبي بأدارة الحكم في جميع الغزوات التي تخلف فيها بدلا من اسنادها الي غيره . ويحكي الشيعه أن سيدنا علي بن ابي طالب قد تصدق وهو يصلي , اذ اعطي خاتمه لاحد السائلين , ويرون في ذلك ثبوت النص علي سيدنا علي بالخلافه بعد رسول الله بنص القران الكريم . ففي الايه 55 من سوره المائده ( {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } - ويرون أن الايه نزلت في حق علي بأتفاق المفسرين حيث اعطي السائل خاتمه وهو راكع في صلاته ( وما اشد تهافت هذه الحجه ) فحدوث ذلك الامر يطعن في خشوع سيدنا علي اثناء الصلاه , والخشوع شرط صحتها . ولو كانت المسأله صدقه بخاتم تثبت الخلافه , فما احق الخلفاء الراشدين بها , فابو بكر تبرع بكل ماله ولما سألة النبي ما تركت لعيالك , قال الله ورسوله , وكذلك عمر ابن الخطاب تبرع بنصف ماله , وعثمان بن عفان تبرع بقافله كامله من ثلاثمئه بعير والف دينار لتمويل جيش العسره , اين ذلك كله من خاتم دفعة صاحبه زكاة وليس تبرعا ؟؟ ومن جهه أخري فالبنيه اللغويه للايه المذكوره تفند ما ذهب الية الشيعه من انها تعني ولايه علي – فكلمة الذين يُقصد بها الجمع لا المفرد , اي ليس المقصود بها سيدنا علي –كذلك فان كلمه انما للحصر , فاذا خصت الولايه لمن يدفع الزكاه وهو راكع فغيره لا , وان كان الحصر هنا يشمل علي ابن ابي طالب , فلا تجوز الولايه لغيره ممن في عقبه . كذلك لم تكن الزكاه واجبه علي سيدنا علي لانه كان فقيرا حتي انه انه لم يجد غير درعه يدفعها مهرا لزوجته فاطمه والتي كانت تسأله خادما يساعدها في شؤون المنزل, ولكنه لم يجد ما يعينه علي ذلك . والله لا يثني علي عبده الا اذا فعل محمودا , واعطاء الذكاة في حال الركوع مكروه ان لم يكن محرما , وحمد الذكاة يكون في المبادره بها لا انتظار الفقير الذي يطلبها والمعني الصحيح للايه المذكوره كما يراه الالوسي في روح المعاني – وهم راكعون حال من فعل الفعلين , اي يعملون ما ذكر من اقامه الصلاه وايتاء الزكاة وهم خاشعون ومتواضعون لله تعالي . ويذكر محمد بن يعقوب الكليني – محدثهم الكبير الذي عرض كتابه علي الامام جعفر الصادق فأقره ومدحه – ان ابا جعفر قال : بني الاسلام علي خمس : الصلاة والذكاه , والصوم والحج والولايه ولم ينادي بشئ ما نودي بالولايه يوم الغدير ( الكافي في الاصول –باب دعائم الاسلام ص20 ) . ورووا عن ابي عبد الله أنه قال : ولايتنا ولايه الله التي لم يبعث نبيا قط الا بها ( بصائر الدرجات باب 9 ج2وايضل كتاب الحجه من الكافي للكليني ) وزعموا أن علي ابن ابي طالب قال : ان الله عرض ولايتي علي اهل السماوات وعلي اهل الارض , أقر بها من أقر , وانكر من انكر , انكرها يونس(عليه السلام ) فحبسه الله في بطن الحوت حتي اقر بها ( بصائر الدرجات ) وحرص الشيعه علي مسأله الولايه شديد فلن تتحقق مساعيهم الارتزاقيه والعدائيه للاسلام واهله , بالامور التعبديه من صلاه وزكاه ,وانما بالسلطه والولايه والنفوذ . ويقصرون معرفه الله وعبادته علي من عرف الامام من الشيعه ! وينسبون الي جعفر انه قال : انما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف الله وعرف امامه منا اهل البيت , ومن لم يعرف الله عز وجل ولا يعرف الامام منا أهل البيت , فأنما يعرف ويعبد غير الله ( كتاب الحجه من الكافي –باب معرفه الامام ) ويزعمون ان الله أخذ ميثاق النبيين علي ولايه علي وأخذ عهد النبيين بولايه علي (بصائر الدرجات ) أما عن التخريف : فيقولون ان الولايه ليست فقط عهد النبيين وميثاقهم بل هي الامانه التي عرضت علي السماوات . ويقولون : ما من نبي جاء قط الا بمعرفه حقنا وتفضيلنا علي من سوانا ( الكافي – كتاب الحجه ) ولا يخفي ما في هذا القول من عنصريه شديده ما جاء بها الاسلام الا ليقوض دعائمها وهي تفاضُل الناس بحكم العرق والمولد . والشيعه يزعمون فضلهم علي خلق الله بزعم الانتساب الي البيت النبوي , في حين أن النبي نفسه لم يقل بفضل التميز علي الناس بحكم العرق وقال في اكثر من مقام بما ينفي شبهات التمايز بالاعراق , كما أن الله لم يثبت له الفضل اذا ارسي القاعده الابديه في قرانه : (ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) وليس اغناكم او اكرمكم نسبا . ويغالي الشيعه في اثبات الفضل الموهوم لائمتهم فيقولون : والله ان في السماء لسبعين صفا من الملائكه وانهم ليدينون بولايتنا ( الكافي ) ويقولون : ان ولايه علي عليه السلام مكتوبه في جميع صحف الانبياء . ولن يبعث الله رسولا الا بنبوه محمد صلي الله عليه وسلم ( الكافي ) . وكيف يكون امر الوصايه بهذه الاهميه بحيث يكون مكتوبا علي ظهور الملائكه منذ الازل ومع هذا لم يرد ذكرها بايه واحده في القران الكريم . عن ابي جعفر قال : لو ان رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحج جميع دهره ولم يعرف ولايه الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته اليه ما كان له علي الله جل وعز حق في ثوابه ولا كان من اهل الايمان (الكافي ) وفي هذا الكلام تقويض للمله اذ يختصرون الدين كله في مجرد الاعتراف بالامامه , فلا قيمه في نظرهم للصلاه والزكاة والحج –وهي اصول الاسلام وأركانه –دون الاعتراف بالامامه . ويواصلون هذه المزاعم فيقولون : نزل جبريل علي النبي , فقال : يا محمد السلام يقرئك السلام , ويقول : خلقت السماوات السبع وما فيهن , والارضين السبع ومن عليهن , وما خلقت موضعا أعظم من الركن والمقام , ولو أن عبدا دعاني هناك منذ خلقت السماوات والارضين ثم لقيني جاحدا لولايه علي عليه السلام , لاكببته في سقر ( بحار الانوار ) محمد باقر المجلسي +ابن بابويه القمي . – بل يري الشيعه أن الله هو الذي سمي عليا بأمير المؤمنين !! سئل ابي جعفر : لم سمي علي ابن ابي طالب أمير المؤمنين ؟؟ قال : الله سماه , وهكذا أنزل في كتابه ( واذ أخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم علي انفسهم ألست بربكم وأن محمدا رسولي وان عليا امير المؤمنين –( اصول الكافي كتاب الحجه ص 479 ) . والشيعه يلوون معاني ايات القران الكريم كي توافق مراميهم في اثبات الولايه لائمتهم , وانظر ما يرونه في قول الله تعالي : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَن َّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنّ َ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنّ َهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55 فيفسرونه علي انه استخلاف الائمه –(اصول الكافي )في حين ان المراد هو استخلاف المسلمين والتمكين لهم في الارض . وائمة الشيعه لم يتمكنوا من الخلافه غير خلافه علي بن ابي طالب – نحو خمس سنوات – وخلافه ابنه الحسن – سته اشهر – كما تقدم , وهذا يعود بالطعن علي الائمه – لو أخذنا بتفسيرهم – لان الايه تشترط الايمان والعمل الصالح وتحقيق عباده الله وحده من غير شرك لتحقيق الاستخلاف فكأنما يقول الشيعه لائمتهم :لم يستخلفكم الله لانكم لم تحققوا الشرط في . ويفسر الشيعه الايه الكريمه (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ }الشورى23- بأنها توصيه المسلمين بالحسن والحسين رضي الله عنهما , وهذا غير صحيح , لان الايه من سوره الشوري وهي كلها مكيه وقد نزلت قبل ان يتزوج علي بفاطمه فزواجهما كان بالمدينه في العام الثاني من الهجره وقبل ميلاد الحسن والحسين , واذ وُلدوافي العامين الثالث والرابع من الهجره . وكيف يكون الاسلام دينا انسانيا للعالم كافه شرقه وغربه شماله وجنوبه , لاسوده وابيضه , ثم نتحدث عن عنصريه وطائفيه واضحتين . كيف نتحدث عن وجوب ان يكون حاكم الامه الاسلاميه من نسل علي بن ابي طالب او قرشيا او حتي عربيا , وهي الامه الانسانيه التي يفترض نظريا انها تمتد لتشمل الالمين . ان الاسلام نظام لا يتفاضل فيه احد علي احد بالعرق او الجنس او اللون , وانما بالتقوي , اي يحكم المسلمين مسلم صح اسلامه ومشهود له بالتقوي ويمتلك القدرات الاداريه التي تمكنه من قيادة الامة . ولما كان ذلك الحُكم هو الممكن الوحيد عقلا وشرعا فكيف يمكن الحديث عن توارث امامه او خلافه في دين عالمي ارتضاه الله تعالي للانسانيه جمعاء . فماذا لو توافرت شروط التفوق والافضليه والخيريه لقوم من اسكتلندا او السويد مثلا مع انتفاء هذه الشروط والصلاحيات عن المسلمين العرب أيكون من الواجب تنصيب حاكم الامه الاسلاميه من البدو المتخلفين لمجرد انهم من العرب أبناء المسلمين الاوائل ؟ وكل كلام يصطدم مع عالميه الاسلام يكون كلاما مرفوضا . ( نقولات من امهات الكتب ) منقول !

قوة العقل الباطن

قوة العقل الباطن في أنفسكم قوة العقل الباطن 2 جميع الصفحات الصفحة 1 من 2 brainفى كتاب الدكتور جوزيف ميرفى " قوة العقل الباطن " وجدت هذا القانون وهو قانون" الجهد المعكوس " لعالم النفس الشهير يقول : " عندما تكون رغباتك وخيالك متعارضين فإن خيالك يكسب اليوم دون خلاف " ما معنى هذا الكلام ؟؟؟ نضرب مثال بسيط إذا طلب منك أن تمشى على لوح خشب طوله وليكن 10 امتار وعرضه 5 امتار موضوع على الارض على الارض ، بلا شك فأنك ستمر عليه دون أدنى مشاكل أن رغبتك فى المرور لا تتعارض مع خيالك فخيالك ما دام اللوح على الارض فأنه لا يمثل اى احتمال للسقوط وأن حدث فهو على الارض الان افترض أن هذا اللوح موضوع على ارتفاع 20 قدما فى الهواء بين عمارتين عالتين هل تستطيع أن تمشى عليه ؟؟؟؟؟؟؟؟ لا أعتقد لماذا ؟؟؟ مع أنه نفس اللوح بنفس الطول والعرض التفسير : إن رغبتك فى المشى عليه ستواجه من جانب خيالك أو الخوف من السقوط ، و مع أنك تملك الرغبة فى المشى لكن صورة الوقوع فى خيالك ستتغلب على رغبتك وأرادتك او جهدك للمشى على اللوح والعجيب أنك لو حاولت المشى عليه قد يحقق خيالك السقوط بنفس الشكل الذى تخيلته لأنه تدرب عليه مسبقاً فى اللاواعى الذى يدير 90% من سلوكياتك ماذا نستفيد من تلك القاعده ؟؟؟؟ أظن ان الصورة بدأت تتضح ، كلنا يملك الرغبة للنجاح ،، ولكن لا ننجح !!! لماذا ؟؟؟؟ لأن صورة الفشل مسيطرة على خيالنا .... قاعدة تقول : لا تحاول أن تجبر العقل الباطن على قبول فكرة بممارسة قوة الإرادة ، فسوف تحصل على عكس ما كنت تريد
مفهوم المعالجة عند قدماء الأطباء العرب 2 جميع الصفحات الصفحة 1 من 2 hospital-aتُعرَف المعالجةُ Treatment في بعض المؤلَّفات الطبِّية العربيَّة التُّراثية باسم التَّدبير Management. وهي علمٌ غايتُه بُرءُ المريض واسترداد لعافيته. وقد برع الأطبَّاءُ العرب القُدامى في معالجة مرضاهم بالوسائِل التي كانت متوفِّرةً لديهم من أغذيةٍ وأدوية وحِمية، وبالفِصادَة والحِجامَة والجِراحة، وبالتَّوجيه والنُّصح والإرشاد. وقد وَضعوا للمُعالجة قواعدَ وقوانينَ لا يَجوز إغفالُها أو الاستهانة بها، وهي: 1. إذا أمكنَ التَّدبيرُ بالأغذية، فلا تَعدل إلى الأدوية. 2. لا تُؤثِر الدَّواءَ المركَّب على الدَّواء المفرد إذا وجدت أنَّ الثانِي كافٍ. 3. إذا ما أشكل عليك المرضُ، فلا تَهجم بالدَّواء قبلَ أن يتضَّحَ لك الأمر. 4. لا تَجمع بين الفَصد والمسهِل في يومٍ واحد. 5. الحمَّام قبلَ الدَّواء يعين عليه. 6. النَّوم على الدَّواء القوي يزيد من فعله. 7. لا يسهل بالدَّواء شيخٌ ولا طفل، ولا من به زَرَب البطن، ولا ضعيف القوة، ولا من به قرحة. الغِذاءُ وهو أوَّل ما كان يهتمُّ به الطَّبيبُ العربي ويراعيه في معالجة مريضه، فيسمح بتناول الأطعمة الملائمة ويمنع الضارَّة منها، وينصح بنقصان كمِّية الغذاء أو بتعديل طريقة تحضيره وبتحديد أوقات تناوله. الدَّواء كان الطبيبُ المعالِج يصف لمريضه الدواءَ المناسب مراعياً حالتَه الصحِّية وأخلاطه ومزاجه وعمره وجنسه ووزنه وعاداته، وكان يُتقِن قوى الأدوية المفردة وأفعالها ومنافعها وكمِّياتها إتقاناً تاماً.
stepsخطوات يجب اتباعها عند اتخاذ قرار ناتج عن التحليل قم بتحليل الموقف ما هي الظروف المحيطة بالموضوع الذي تريد اتخاذ قرار بشأنه ؟ ما هي الظروف المواتية ؟ وما هي الظروف المعاكسة ؟ وما هي الظروف التي لم تتضح بعد ؟ ما هي بالضبط الأسباب التي خلقت الحاجة إلى اتخاذ القرار ؟ حدد هدف القرار لماذا ستتخذ هذا القرار ؟ ماذا تأمل أن تكسب ؟ أكمل الجملة التالية (( كيف………؟)) على غرار (( كيف يمكن تقليل حجم سرقات الموظفين ؟)) أو كيف أختار أفضل عرض عمل ؟ حدد مقدار النتائج المتوقعة تخيل أن القرار قد اتخذ. فما هي الشروط الجديدة الموجودة الآن ؟ هل هذا هو ما تحتاجه فعلاً؟ لا يمكنك أن نوعية القرار المتخذ دون أن تكون قد أعطيت الهدف قيمة يمكن قياسها . ( كيف يمكننا أن نخفض نسبة السرقة في شركتنا إلى 50% مما هو عليه في الشركات الأخرى ). ادرس المعلومات المتاحة لديك إن نوعية أي قرار مرتبط مباشرة بنوعية المعلومات المتوفرة عند اتخاذ القرار. عليك بتجميع قدر ما تستطيع من المعلومات من الموظفين ومن المنافسين والخبراء ومن الملفات والنشرات . اعرف الموارد الأخرى المتاحة لديك إذا كان قرارك يتطلب الأموال والمواهب والوقت والمعدات والمواد ، فعليك أن تعرف كم منها متوفر لديك ؟ وهل بإمكانك أن تحصل على المزيد إذا احتجت لذلك ؟ من أين ستحصل عليها ؟ ومتى ؟ حدد متطلبات القرار ما هي الشروط التي يجب توفرها لاتخاذ القرار ؟ مثلاً إذا كنت تفكر بقول وظيفة جديدة هل حد أدنى للراتب الذي تقبل به ؟ هل هنالك أماكن لا يمكن أن تقبل العمل بها .
لله
أحكام الذبح في الإسلام POSTED IN الثقافة 1sheep. التَّذكِيَة، أي ذَبح الحيوانات التي يَحِلُّ أَكلُها بالطَّريقة الشَّرعيَّة، وهي تَكون بإحدى الطُّرُق التَّالية: (أ) الذَّبح، وهو قطعُ الحلقوم والمريء والوداجين، ويَغلبُ استعمالُه في الغَنم والبقر والطُّيور، ويَجوزُ في غيرها. (ب) النَّحر، وهو الطَّعنُ في المَنحَر إلى مدخل الصَّدر، ويَغلبُ استعمالُه في الإبِل وأمثالها، ويَجوز في البَقَر. (ج) العَقر، وهو جرحُ الحيوان غير المَقدور عليه، سواءٌ الوحشيُّ المُباح صيدُه، أو المتوحِّش من الحَيوانات المُستَأنَسَة. 2. يُستحبُّ مُعامَلةُ الحيوان، قبلَ ذَبحِه وفي أثناء الذَّبح، مُعاملةً حَسَنة لقوله عليه الصَّلاة والسَّلام: [إنَّ اللهَ كتبَ الإحسانَ على كلِّ شيء؛ فإذا قَتلتم فأحسنوا القِتلَة، وإذا ذَبحتُم فأحسنوا الذِّبحَة، وليُحدَّ أحدُكم شفرتَه، وليُرِح ذبيحتَه] (رواه مُسلِم)، فلا يُسلَخ أو يُقطَّع أيُّ جزءٍ منه قبل الذَّبح، ولا يُعذَّبُ، ولا يُذبَح بشَفرةٍ غير حادَّة، ولا تُحدُّ الشَّفرةُ أمامَه، ولا يُذبَح أمامَ حيوانٍ آخر؛ ولكن إذا حصلَ شيءٌ من هذا كانت الذَّبيحةُ حَلالاً وإن أَثِم الذَّابِح. 3. يُشترَط أن يكونَ الذَّبحُ بآلةٍ حادَّة، ولا يَجوزُ الذَّبحُ بالسِّنِّ والظُّفر وسائر العِظام، أو بآلةٍ لا حدَّ لها، لقَولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: [ما أَنهَر الدَّم وذُكر اسمُ الله عليه فكلوا، ما لم يكن سنَّاً أو ظفراً ...] (رواه الجَماعَة). 4. يُشترَط أن يكونَ الذَّابِحُ عاقِلاً مميِّزاً، مُسلِماً أو كِتابياً. 5. اتَّفقَ الفُقَهاءُ على مَشروعيَّة التَّسمية على الذَّبيحة عندَ نيَّة ذَبحِها بدَليل قولِه تعالَى: {فكُلوا مِمَّا ذُكرَ اسمُ الله عليه} [الأَنعام، 118]، وهي قولُ "باسم الله والله أكبر؛ ويُجزئ ذكرُ اسم الله بأيَّة صيغَةٍ أخرى، كالتَّسبيح والتَّحميد. 6. يَجوزُ أكلُ ذبيحَة من تَرَك التَّسمية. 7. لا يَجوزُ للمُسلِم أن يذكرَ اسمَ صنمٍ أو عَظيم أو مَلِك أو وَليٍّ على حَيوانٍ يُذبَح، بدَليل قولِه تعالَى: {أو فِسقاً أُهلَّ لغير الله به}[الأَنعام، 145]. 8. يَنبَغي أن يكونَ الحيوانُ المُراد أكلُه سَليماً، خالياً من الأمراض المُعدِية وممَّا يُغيِّر اللحمَ تغييراً يُضِرُّ بآكله، لقوله تَعالَى: {ويُحرَّم عَليَهم الخَبائِث} [الأَعراف، 156]، وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: [لا ضَررَ ولا ضِرار] (رواه ابنُ ماجة والإمامُ أحمد). المصدر : www.kaahe.org

نهاية يهوذا الخائن

نهاية يهوذا الخائن اللواء المهندس أحمد عبدالوهاب علي لقد انفرد إنجيل متى - دون بقية الأناجيل - بالحديث عن نهاية يهوذا، كذلك تحدَّث سِفر أعمال الرسل الذي سطره لوقا عن كيفيَّة هلاكه، ولنرجع الآن إلى هذين المصدرين؛ لنرى كيف هلك يهوذا، وما إذا كانا قد اتفقا في الحديث عن هذا الجزء الخطير، والذي له علاقة مؤكدة بقضية الصلب، أم أنهما اختلفا كالعادة. يقول متى: "حينئذٍ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دِينَ، ندم وردَّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ قائلاً: قد أخطأتُ إذ سلمتُ دمًا بريئًا، فقالوا: ماذا علينا؟ أنت أبصر. فطرح الفضة في الهيكل وانصرف، ثم مضى وخنق نفسه. فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: لا يحل أن نلقيها في الخزانة؛ لأنها ثمن دم، فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء؛ لهذا سمي هذا الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم. حينئذٍ تم ما قيل بارميا النبي القائل: وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن الذي ثمنوه من بني إسرائيل، وأعطوها عن حقل الفخاري كما أمرني الرب - (27: 3 - 10). ويقول جون فنتون: "إن متى يستخدم الفترة ما بين قرار السهندرين والمحاكمة أمام بيلاطس، في إخبار قرائه عن نهاية يهوذا، وعند هذه النقطة نجد أن متى لا يتبع مرقس الذي لم يورد أيَّ ذِكر ليهوذا بعد القبض على يسوع، ويذكر متى أن يهوذا غيَّر رأيه بعد أن رأى يسوع قد دِينَ، فأرجع النقود إلى أعضاء السهندرين واعترف لهم بجُرمه، ثم هو يضع النقود في خزينة الهيكل، ويمضي ليخنق نفسه. ويقول رؤساء الكهنة: إنه طالما كانت تلك النقود ثمنًا لحياة، فلا يحل وضعها في خزينة الهيكل، ولهذا يشترون بها قطعة من الأرض مقبرة للغرباء، وهذا يحقق نبوءة يرجعها متى إلى أرميا (خطأ)، ولكنها في الواقع من كتاب زكريا الذي لعب من قبل دورًا هامًّا في رواية متى. ولقد سجل لوقا موت يهوذا في (أعمال الرسل 1: 18)، وتتفق روايته مع رواية متى في جزء منها، بينما تختلف في جزء آخر"[1]. إننا قبل أن نذهب لمعرفة ما سجله لوقا عن موت يهوذا في سفر أعمال الرسل يخبرنا جون فنتون: أنه اتفق مع متى في جزء من الرواية، وخالفه في جزء آخر، كما أن متى أرجع قصة حقل الدم إلى نبوءة ظنها - خطأ - من سفر أرميا بينما هي لها شبيه في سفر زكريا. وتقول رواية لوقا المشار إليها في سفر أعمال الرسل: "في تلك الأيام قام بطرس في وسط التلاميذ، وكان عدة أسماء نحو مائة وعشرين، فقال: أيها الرجال الإخوة، كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس، فقال بفم داود عن يهوذا: فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم، وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه، وصار ذلك معلومًا عند جميع سكان أورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم (حقل دما)؛ أي: حقل دم؛ لأنه مكتوب في سفر المزامير: لتَصِرْ داره خرابًا، ولا يكُن فيها ساكن، وليأخذ وظيفته آخر"؛ (1: 15 - 20). فعلى حسب رواية لوقا نجد - كما يقول جون فنتون -: "أن يهوذا نفسه الذي يشتري الحقل ثم هو يموت هناك؛ ولهذا سمي ذلك الحقل حقل دم! إن هذا يعني: إما أن كلاًّ من متى ولوقا كان لديه مدخلٌ مستقلٌّ لمثل تلك القصص عن يهوذا، أو أن لوقا اختصر رواية متى، وأدخل إليها بعض التغييرات"[2]. وسواء أكان هذا أو ذاك، فإن هذا واحد من بين مئات الأدلة على أننا نتعامل مع كتب مؤلفة بكل معنى الكلمة، لا علاقة لها بوحي الله. إن ما اتفق عليه متى ولوقا - وصمت عنه مرقس ويوحنا - هو أن يهوذا الخائن قد هلك في ظروف مريبة، لكن روايتهما اختلفت في ثلاثة عناصر؛ هي: الأول: يتعلق بكيفية موته، وفيها يروي متى أن يهوذا قد انتحر بخنق نفسه، بينما يروي لوقا أنه مات ميتة دموية، انشق فيها وسطه وانسكبت جميع أحشائه. الثاني: ويتعلق بمشتري الحقل، فيروي متى أن رؤساء الكهنة هم الذين اشتروه، بينما يروي لوقا أن يهوذا كان هو الشاري. الثالث: كذلك اختلفت روايتا متى ولوقا في سبب تسمية الحقل باسم: حقل دم، فرواية متى ترجع ذلك لكونه اشتُري بنقود كانت ثمنًا لبيع دم بريء، بينما يرد لوقا تلك التسمية إلى الميتة الدموية التي ماتها يهوذا. إن ما يذكره متى ولوقا عن هلاك يهوذا لا يعني إلا شيئًا واحدًا، هو: يهوذا قد اختفى في فترة الاضطراب التي غشِيَت أحداث الصَّلب وملابساته. [1] تفسير إنجيل متى: ص 431. [2] تفسير إنجيل متى: ص 431.

ديانة المسيح أم ديانة بولس ؟ الكاتب : خالد كروم عندما يبحث المرء عن أصول المسيحية لا بد له أن يبدأ أو ينتهي بدارسة عن بولس رائدها الأول ، لأن بولس الذي لم يكن من الحواريين الاثنى عشر ، ولم يكن من صحابة المسيح عليه السلام ولم يكن شاهداً على أحداث بعثته ، تمكن بمفرده من تأسيس المسيحية ، وهو السبب الأول الذي من أجله يطلق على الديانة المسيحية اليوم اسم مسيحية بولس ،نسبةً إلى مؤسسها الفعلي ، برغم الانطباع السائد بين العامة أن المسيح عليه السلام هو المؤسس ، ذلك أنهم احتفظوا بالمسيح رمزاً لعقيدة بولس ، وقد يكون من المفيد التأمل فيما كانت ستكون عليه المسيحية اليوم لو لم تنفجر ظاهرة بولس على مسرح التاريخ بعد رفع المسيح . التحول المفاجىء !! : تجمع المراجع الموثوق بها على أن لبولس الطرطوسي دوراً خطيراً في تحريف وتبديل المسيحية الأصلية ويدل على ذلك التحول المفاجىء والغريب من الاضطهاد الشديد للمسيحيين إلى كونه رسول من عند الله ومصدراً للوحي والشرع!! لقد كانت هذه حقيقة بالفعل ، ولكنها حقيقة تدعو إلى العجب ، فكيف بشخص شرير ومضطهد للأبرياء ينتقل إلى رسول وديع، ينزل عليه الوحي ويكلم الله ؟! هكذا بدون أي مقدمات، وبدون دليل عقلي أو نقلي كنص في كتاب سماوي يدل أو يشير إليه أو يصفه، لأن رسائله شهادة منه لنفسه فهي غير مقبولة، وكذلك ما كتب بتأثير منه، كل ذلك لا يعتبر دليلاً نقلياً أو عقلياً على كونه رسولاً يوحى إليه أو كاتب وحي ملهم . ولنفرض جدلاً أن بولس هذا كان كأي منحرف أو مشرك كافر، ثم هداه الله فآمن حتى مع تذكر سوابقه المشينة، فإن ذلك يعقل إذا كان دوره - فيما بعد - لا يعدو أن يكون مؤمناً متبعاً أو مجتهداً ، أما أن ينتقل من عدو لدود وظالم، إلى رسول ملهم ومشرع ويكلم الله، فإن هذا ما يرفضه العقل السليم ، والفطرة المتيقظة ...
ما قيل عن معجزات بولس وإرساليته في كتب العهد الجديد : أولاً : لا بد لكون الكتاب سماوياً واجب التسليم أن يثبت أولاً بدليل تام أن هذا الكتاب كتب بواسطة نبياً ما، ووصل بعد ذلك إلينا بالسند المتصل بلا تغيير ولا تبديل، والاستناد إلى شخص ذي إلهام بمجرد الظن والوهم لا يكفي في إثبات أنه من تصنيف ذلك الشخص، وكذلك مجرّد ادعاء فرقة أو فرق لا يكفي فيه، فمن كتب العهد الجديد سوى الكتب المعروفة الآن كتب جاوزت سبعين منسوبة إلى عيسى ومريم والحواريين وتابعيهم ولهم فيها الكثير من قصص المعجزات والآيات والمبهرة ، والمسيحيون الآن يدّعون أن كلاً من هذه الكتب بما فيها من قصص المعجزات هي من الأكاذيب المصنوعة . ثانياً : لا يخفى على العقل والقانون الفطري أن كل دعوى يراد إقامة الحجة عليها لا بد من أن تكون غير ساقطة في نفسها ولا مقرونة بالموانع الشاهدة على سقوطها ، وبولس المدعو رسولاً قد بنى إرساليته على أساس عقائد قد قضت الأدلة القيمة والحجج الثمينة برفضها ، كعقيدة الصلب والفداء وكفارة الصليب ، ودعواه في أعمال الرسل 9 : 3 - 6 و كورنثوس الأولى 1 : 17 بأن من أرسله هو المسيح ، وهي دعوى مرفوضة لأن الله هو الذي يرسل الرسل ويوحي إليهم. ولذلك فإن فتنة ( الدجال ) وهي من أعظم الفتن لما اقترنت بدعواه خوارق العادات كان معها ما يدل على كذبه ، كدعوى الإلهية ، ومن انه سيموت ، والله لا يراه أحد حتى يموت . قال أبو الحسن الماوردي رحمه الله : تحت عنوان لا تقبل الخوارق ممن يكذب نفسه : فإن قيل : فقد جاء زرادشت وبولس بآيات مبهرة ولم تدل على صدقهما في دعوى النبوة . قيل : لأنهما قد أكذبا أنفسهما ما ادعياه في الله تعالى ، مما يدل على جهلهما به ، لأن بولس يقول إن عيسى إله. وزعم زرداشت أن الله تعالى كان وحده ، ولا شيىء معه ، فحين طالت وحدته فكر ، فتولد من فكرته : أهرمن وهو إبليس ، فلما مثل بين عينيه أراد قتله وامتنع عنه ، فلما رأى امتناعه وادعه إلى مدته ، وسالمه إلى غايته. ومن قال بهذا في الله تعالى ولم يعرفه ، لم يجز أن يكون رسولاً له ... " [ أعلام النبوة للماوردي - دار احياء العلوم ] ثالثا : لقد كانت نهاية بولس مخالفة لما ورد في أعمال الرسل 26 : 17 من أن المسيح سينقذه من شعب إسرائيل والأمم الذين سيرسله إليهم : " مُنْقِذاً إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ ". ، إذ أن بولس قد قضى أيامه الأخيرة في أحد سجون روما قبل أن يصدر حكم الإعدام فيه ، والذي تم تنفيذه على عهد نيرون كما يقول التقليد الكنسي. لذلك نجده يكتب وهو في سجن روما لصديقه تيموثاوس بعد أن علم أن لحظة تنفيذ حكم الاعدام وشيكة : " فإني أنا الآن أسكب سكيباً ، ووقت انحلالي قد حضر ". ولم يتحقق هذا الإنقاذ المطلق ، وهو دليل كافي لرفض إرسالية بولس بما لا يحتاج معه الالتفات لمعجزاته ان كانت فعلاً قد وقعت. بولس يقول آراءه الشخصية والنصارى يدعون ان كلامه هو من عند الله : قال بولس في رسالته الأولى إلى كورنثوس [ 7 : 25 ] : (( وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً.)) وقال أيضاَ في رسالته الأولى إلى كورنثوس [ 7 : 38 _ 40 ] (( إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ. )) وجاء في رسالة بولس إلى أهل رومية [ 16 : 21 ] : " يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي ولوكيوس وياسون وسوسيباترس انسبائي. انا ترتيوس كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب. يسلم عليكم غايس مضيفي ومضيف الكنيسة كلها. يسلم عليكم اراستس خازن المدينة وكوارتس الاخ. " ما علاقة هذه التحيات والسلامات الشخصية بكلمة الله ؟! ويقول في رسالته الثانية إلي صديقه تيموثاوس [ 4 : 9 ] بحسب ترجمة الفاندايك : " بادر ان تجيء اليّ سريعا لأن ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب الى تسالونيكي وكريسكيس الى غلاطية وتيطس الى دلماطية.لوقا وحده معي.خذ مرقس واحضره معك لانه نافع لي للخدمة. اما تيخيكس فقد ارسلته الى افسس..الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس احضره متى جئت والكتب ايضا ولا سيما الرقوق." ثم يقول له في الفقرة 19 من نفس الرسالة : " سلم على فرسكا واكيلا وبيت انيسيفورس. اراستس بقي في كورنثوس.واما تروفيمس فتركته في ميليتس مريضا. بادر ان تجيء قبل الشتاء.يسلم عليك افبولس وبوديس ولينس وكلافدية والاخوة جميعا. " ونحن نسأل : أي عاقل يقول : إن هذا الكلام الذي هو رسالة شخصية محضة ، تتعلق بطلب بولس من صديقه الحضور سريعاً وتتعلق برداءه الشخصي وطلب السلام على فلان وبيت فلان ... أي عاقل يقول أنها وحي من عند رب العالمين ؟! ما علاقة هذا الكلام بوحي السماء حتى يوضع في كتاب ينسب إلي الرب تبارك وتعالى ؟ ! ويقول بولس لصديقه تيطس [ تي 3 : 12 ] : " حينما ارسل اليك ارتيماس او تيخيكس بادر ان تأتي اليّ الى نيكوبوليس لاني عزمت ان أشتي هناك." هل أصبح قول بولس لصديقه " تيطس " أنه قرر أن يشتي في المكان الفلاني وحي من عند رب العالمين ؟!! إن هذه الفقرات السابقة تؤكد أن رسائل بولس ليست وحي من الله وانما رسائل متبادلة أدخلت في الكتاب لتصير وحياً . وإلا فماذا ينفع وجود نص في كتاب ينسب إلى الله يتعلق برداء بولس الشخصي ؟! وينص يعلن فيه بولس انه سوف يشتي في المكان الفلاني ؟! ونص يبعث فيه سلامات وتحيات شخصية ؟ من الواضح جداً ان كتابات بولس ما هي إلا رسائل شخصية أرسلها لأناس مختلفة ، وعلى الرغم من ذلك إلا ان المسيحيون يقدسونها ويعتبرونها وحي من عند رب العالمين زوراً وبهتاناً. هذا هو بولس الذى لعب بالكل ليربح الكل !!! : هذا هو بولس الذى لعب بالكل ليربح الكل وليكون شريكاً فى الإنجيل فهو القائل : ((19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.)) [ كورنثوس الأولى 9: 20-23 ] وقد كشف بولس عن نفاقه وكذبه ونظرته العنصرية عندما تحدث عن بني إسرائيل ، بني جلدته قائلاً : (( أيها الأخوة لسنا أولاد جارية بل أولاد حرة )) غلاطية [ 4 : 31 ] وذلك في إشارة واضحة منه إلى أبناء ( الجارية ) هاجر أم العرب والمسلمين و ( الحرة ) سارة أم اسحاق ابن يعقوب ( إسرائيل ) وجد بني اسرائيل واليهود من بعد . ونظرة بولس هذه هي _ للأسف _ نفس النظرة العنصرية الاستعلائية والاستكبارية التي ينظرها صهاينة اليهود والصلبيون إلى المسلمين والعرب . بولس يهدم تعاليم المسيح عليه السلام !! : ان المسيحيين يقدسون كلا العهدين القديم والجديد ويضمونهما في كتاب واحد ويطلقون عليه اسم الكتاب المقدس. وقد قال المسيح : (( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيّ ِينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ.)) متى [ 5 : 17 ] وقال أيضاً: (( حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ قَائِلاً: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيّ ُونَ فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ وَلَكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ.)) متى [ 23 : 1 ] ان هذه النصوص فيها الدليل الواضح على تمسك المسيح بناموس ( شريعة ) موسى وبتفاسير وشروح الكتبة والفريسيين. وكيف لا يكون المسيح متمسك بشريعة موسى والانبياء وهو الذي قال للسائل : (( إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا. )) متى [ 19 : 16 ] أى اتبع تعاليم التوراة واعمل بها. ولم يبدل دين المسيح ويأمر بترك التمسك بشريعة موسى والعمل بها إلا بولس فهو القائل : (( إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.)) غلاطية [ 2 : 16 ] ان نظرة بولس إلى الجنس البشري هي الفصل التام بين الايمان والعمل ، والفصل التام بين الدين وقواعد السلوك الأخلاقية ، كل ما هو مطلوب من المؤمن لكي ينجو : التصديق بعيسى كمخلص له ، وبعبارة أخرى أن نجاة المؤمن بعيسى كمنقذ يأتيه أوتوماتيكياً وبلا مقابل ، فهو هدية مجانية ، المطلوب فقط أن يؤمن الفرد أن موت المخلص على الصليب كان كفارة لخطايا البشرية ، وهذا الاعتقاد وحده بحسب بولس كافٍ لجعل بولس متفوقاً على باقي البشر ممن لا يشاركونه هذا الاعتقاد ، وفي الوقت نفسه لم يذكر بولس شيئاً عن تعاليم المسيح وأعماله على الأرض ! غير أن الحقيقة البسيطة أن المسيح عليه السلام لم يتفوه بأي كلمة في حياته تفيد أن الإنسان يتحرر من تبعة أعماله ما دام مؤمناً أن المسيح دفع الثمن مقدماً بالنيابة عنه ، فلو صح ذلك لكان بمثابة رخصة للفوضى الاجتماعية والجريمة والتحلل الأخلاقي والفساد ، غير أن بولس قالها بكل وقاحة : (( لأن الشريعة تجلب الغضب ، وحيث لاتكون شريعة لاتكون معصية )) [ رومية 4 : 15 ] وكتب أيضاً : (( وأما الناموس _ أي الشريعة _ فدخل لكي تكثر الخطية . ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جداً )) [ رومية 5 : 20 ] أي أن النتيجة الوحيدة من وجود الشريعة أن تكثر الخطايا حسب نظريته ، ولذلك استنتج بولس فقال : (( لذا نحن _ أي بولس نقرر تبرير أعمال الإنسان من خلال إيمانه ، بدون التزامه بالشريعة )) [ رومية 3 : 28 ] وهذا الاستنتاج يقودنا لطرح عدة اسئلة : كيف يمكن الفصل بين الدين وبين قواعد السلوك الأخلاقية ؟ وكيف يمكن للأيمان وحده أن يكون كافٍ برغم خرق الشرائع ؟ وكيف يمكن للمجتمعات أن تعمل إن لم يكن الأفراد مسؤولين عن أعمالهم ؟ وماذا كان بولس يأمل من هجومه على الشريعة التي تنظم المجتمعات ؟ والتي ما جاء المسيح لينقضها ؟ أليس هذا هو التحريف ؟ وبعكس ذلك كتب يعقوب في رسالته [ 2 : 14 ] ، [ 2 : 20 ] ، [ 2 : 24 ، 26 ] : قائلاً : ((14يَاإِخْوَتِي، هَلْ يَنْفَعُ أَحَداً أَنْ يَدَّعِيَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ تُثْبِتُ ذَلِكَ، هَلْ يَقْدِرُ إِيمَانٌ مِثْلُ هَذَا أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ )) ((20وَهَذَا يُؤَكِّدُ لَكَ، أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْغَبِيُّ، أَنَّ الإِيمَانَ الَّذِي لاَ تَنْتُجُ عَنْهُ أَعْمَالٌ هُوَ إِيمَانٌ مَيِّتٌ! )) ((24فَتَرَوْنَ إِذَنْ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِإِيمَانِهِ فَقَطْ، بَلْ بِأَعْمَالِهِ أَيْضاً. )) ((26فَكَمَا أَنَّ جِسْمَ الإِنْسَانِ يَكُونُ مَيْتاً إِذَا فَارَقَتْهُ الرُّوحُ، كَذَلِكَ يَكُونُ الإِيمَانُ مَيِّتاً إِذَا لَمْ تُرَافِقْهُ الأَعْمَالُ! )) مما يناقض عقيدة بولس بشكل سافر ، ولذلك رأت الكنيسة في يعقوب تهديداً لها منذ البداية فعمدت إلى تكييف التاريخ والسيطرة عليه بأن حذفت الكثير من المعلومات عن هذه الشخصية النصرانية الهامة . بولس يلغي تقديس يوم السبت : لقد ألغى بولس تقديس يوم السبت مع ان تقديس السبت هو الوصية الرابعة من الوصايا العشر: (( فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا. سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ. وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً. فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ.)) [ خروج 31: 14] وأمر الرب أن يُحفَظ السبت أبدياً : (( فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً) بل أمر بقتل من دنسه واعتدى عليه: (( مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً.)) [خروج 31: 14] هل جلب بولس على نفسه اللعنة ؟ يقول الرب في سفر التثنية 27 : 26 : (( ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها . ويقول جميع الشعب آمين )) بولس هو أول من صرح ودعا إلى شرب الخمر : وهذا طبقاً لما جاء في رسالته الأولى إلى كورنثوس [ 11 : 21 _ 22 ] ورسالته الأولى إلى تيموثاوس [ 3 : 8 ] وهو القائل : (( لا تكن فيما بعد شراب ماء بل استعمل خمراً قليللاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة )) [ رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 5 : 23 ] وكما تعلم أيها القارىء الكريم فإن كل انسان لديه معدة . وما أكثر أسقام البشر . ولو شرب كل ذي معدة خمراً مدعياً اعتلالها ، ولو شرب كل من يعاني سقماً خمراً ، أينجو أحــد من الخمر ؟ وماذا عساها أن تكون الخمر في حقيقة أمرها ؟ هناك آلاف من القساوسة المسيحيين غرر بهم وتدرجوا للوصول إلى الادمان الكامل عن طريق رشف ما يسمى بقليل من الخمر في التقليد الكنسي باقامة العشاء الرباني . . . بولس يتهم الله سبحانه وتعالى بالظلم والجور !! لقد ادعى بولس في احدى رساله أن الله سبحانه وتعالى يرسل للناس عمل الضلال ليصدقوا الكذب ثم يعاقبهم عليه ! فهو القائل : (( سَيُرْسِلُ اللهُ إِلَيْهِمْ طَاقَةَ الضَّلاَلِ حَتَّى يُصَدِّقُوا مَا هُوَ دَجْلٌ، 12فَتَقَعَ الدَّيْنُونَةُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا بِالْحَقِّ )) [ الرسالة الثانية الي أهل تسالونيكي 2 : 11 ] بولس يتهم الله سبحانه وتعالى بالحماقة بكلام لا ذوق فيه ! يقول بولس في رسالته الاولى إلى كورنثوس [ 1 : 25 ] بدون روية أو تفكير : (( إن حماقة الله أعقل من الناس وضعف الله أشد قوة من الناس ))
ونحن نسأل : هل تصح هذه المقارنة ؟! وهل هذا التعبير فيه ذوق مع الله ؟ وهل هذا كلام يصح ان يكون من عند الله ؟ بولس يعترف انه كذاب !! فهو القائل : (( وَلكِنْ، إِنْ كَانَ كَذِبِي يَجْعَلُ صِدْقَ اللهِ يَزْدَادُ لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ بِاعْتِبَارِي خَاطِئاً؟ )) [ رومية 3 : 7 ] انه ينشر دين الله بالكذب والطرق الملتوية وهذا هو حال بعض المبشرين اليوم أمثال زكريا بطرس بولس يزعم انه سيدين ملائكة الله !! فهو القائل في رسالته الاولى الي كورنثوس [ 6 : 3 _ 4 ] : (( أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ الْمَلاَئِكَةَ؟ أَفَلَيْسَ أَوْلَى بِنَا أَنْ نَحْكُمَ فِي قَضَايَا هَذِهِ الْحَيَاةِ؟ )) بولس يعترف انه انسان تعيس ولا يسكن في جسده الصلاح ! يقول في رسالته الي اهل روما [ 7 : 15 _ 24 ] : ((15فَإِنَّ مَا أَفْعَلُهُ لاَ أَمْلِكُ السَّيْطَرَةَ عَلَيْهِ: إِذْ لاَ أُمَارِسُ مَا أُرِيدُهُ، وَإِنَّ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَعْمَلُ. 16فَمَا دُمْتُ أَعْمَلُ مَا لاَ أُرِيدُهُ، فَإِنِّي أُصَادِقُ عَلَى صَوَابِ الشَّرِيعَةِ. 17فَالآنَ، إِذَنْ، لَيْسَ بَعْدُ أَنَا مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ، بَلِ الْخَطِيئَةُ الَّتِي تَسْكُنُ فِيَّ. 18لأَنَّنِي أَعْلَمُ أَنَّهُ فِيَّ، أَيْ فِي جَسَدِي، لاَ يَسْكُنُ الصَّلاَحُ: فَأَنْ أُرِيدَ الصَّلاَحَ ذَلِكَ مُتَوَفِّرٌ لَدَيَّ؛ وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَهُ، فَذَلِكَ لاَ أَسْتَطِيعُهُ. 19فَأَنَا لاَ أَعْمَلُ الصَّلاَحَ الَّذِي أُرِيدُهُ؛ وَإِنَّمَا الشَّرُّ الَّذِي لاَ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أُمَارِسُ. 20وَلكِنْ، إِنْ كَانَ مَا لاَ أُرِيدُهُ أَنَا إِيَّاهُ أَعْمَلُ، فَلَيْسَ بَعْدُ أَنَا مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ، بَلِ الْخَطِيئَةُ الَّتِي تَسْكُنُ فِيَّ. 21إِذَنْ، أَجِدُ نَفْسِي، أَنَا الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ مَا هُوَ صَالِحٌ، خَاضِعاً لِهَذَا النَّامُوسِ: 22أَنَّ لَدَيَّ الشَّرَّ. فَإِنَّنِي، وَفْقاً لِلإِنْسَانِ الْبَاطِنِ فِيَّ، أَبْتَهِجُ بِشَرِيعَةِ اللهِ. 23وَلكِنَّنِي أَرَى فِي أَعْضَائِي نَامُوساً آخَرَ يُحَارِبُ الشَّرِيعَةَ الَّتِي يُرِيدُهَا عَقْلِي، وَيَجْعَلُنِي أَسِيراً لِنَامُوسِ الْخَطِيئَةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي. 24فَيَا لِي مِنْ إِنْسَانٍ تَعِيسٍ ! )) ان هذا الكلام الذي قاله بولس يتعارض مع ما قال يوحنا في رسالته الأولى : (( كل من هو مولود من الله لا يفعل خطيةٍ ، لأَنَّ طَبِيعَةَ اللهِ صَارَتْ ثَابِتَةً فِيهِ. بَلْ إِنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمَارِسَ الْخَطِيئَةَ، لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ.10إِذَنْ، هَذَا هُوَ الْمِقِيَاسُ الَّذِي نُمَيِّزُ بِهِ بَيْنَ أَوْلاَدِ اللهِ وَأَوْلاَدِ إِبْلِيسَ.)) [ رسالة يوحنا الاولى 3 : 9 ] فبحسب كلام يوحنا يكون بولس هو من اولاد أبليس !!! وختاماً نسأل النصارى : هل أنتم تقيمون الشعائر والطقوس والعبادات لبولس أم للمسيح ؟! هل أنتم تقيمون الشعائر والطقوس والعبادات لبولس أم للمسيح ؟! نريد إجابــة . . .

تنبؤات المسيح بنجاته من القتل

*تنبؤات المسيح *

تنبؤات المسيح بنجاته من القتل اللواء المهندس أحمد عبدالوهاب علي تصفّح

تنبؤات المسيح بنجاته من القتل اللواء المهندس أحمد عبدالوهاب علي المسيح يرفض كل محاولة لقتله: منذ أن بدأ المسيح دعوته حتى آخرِ يوم فيها نجد الأناجيل تذكِّرنا بين الحين والحين برفضه فكرةَ قتله واستنكارها تمامًا، ثم هو قد عمل كثيرًا لإحباط جميع المحاولات التي رآها تُبذل من اليهود لقتله. يقول إنجيل يوحنا: "أجابهم يسوع وقال: تعليمي ليس لي، بل للذي أرسلني؛ لماذا تطلبون أن تقتلوني؟ لكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني، وأنا إنسان قد حدَّثكم الحقَّ الذي سمعه من الله؛ هذا لم يعمله إبراهيم"؛ (7: 16 - 19، 8: 37 - 40). ولأن المسيح إنسان عادي ككل البشر؛ فإنه يجهل ما يخبئه له القدر؛ ولذلك اتخذ من الاحتياطات ما يجنبه الوقوع في براثن أعدائه من اليهود، ولو كان يعلم أنهم سيقبضون عليه في يوم معين، فلِم إذًا تلك الاحتياطات؟! يقول إنجيل يوحنا: "كان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل؛ لأنه لم يرد أن يتردد في اليهود؛ لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه"؛ (7: 1). "فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه، فلم يكُن يسوع أيضًا يمشي بين اليهود علانيةً، بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البرِّية"؛ (11: 53 - 54). هذا، ونكتفي الآن بذكر عددٍ من التنبؤات الواضحة التي قالها المسيح بنجاته من القتل، والتي تتفق وتلك الاحتياطات التي اتَّخذَها للمحافظة على حياته. 1- حدث ذات مرة في إحدى محاولات القبض عليه أن "أرسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خدامًا ليمسكوه. فقال لهم يسوع: أنا معكم زمانًا يسيرًا بعد، ثم أمضي للذي أرسلني. ستطلبوني ولا تجدونني، حيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا"؛ (يوحنا 7: 32 - 34). لا نظن أحدًا يشك في وضوح هذا القول الذي يعني أنَّ اليهود حين يطلبون المسيح لقتله فلن يجدوه؛ لأنه سيمضي للذي أرسله؛ أي: سيرفعه الله إليه كما سبق أن رفع إيليا (إلياس)، وشاهده تلميذه اليشع (اليسع) وهو يصعد إلى السماء. 2- وفي موقف آخر من مواقف التحدِّي بين المسيح واليهود، أكَّد لهم نبوءته السابقة وأن محاولاتهم ضده ستنتهي برفعه إلى السماء: "قال لهم يسوع أيضًا: أنا أمضي وستطلبونني وتموتون في خطيتكم، حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا. فقال اليهود: ألعلَّه يقتل نفسه حتى يقول: حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا؟! فقال لهم يسوع: متى رفَعتم ابن الإنسان فحينئذٍ تفهمون أني أنا، ولست أفعل شيئًا من نفسي، بل أتكلم بهذا كما علَّمني. والذي أرسلني هو معي، ولم يتركني الآب وحدي؛ لأني في كل حين أفعل ما يرضيه"؛ (يوحنا 8: 21 - 29). لكن ذلك المصلوب صرخ يائسًا على الصليب قائلاً: إلهي إلهي، لماذا تركتني؟! 3- ولقد كانت آخر أقوال المسيح لتلاميذه في تلك اللحظات التي سبقت عملية القبض مباشرة، وهو تأكيده لهم أن الله معه دائمًا ولن يتركه: "هو ذا تأتي ساعة، وقد أتت الآن، تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته وتتركوني وحدي، وأنا لست وحدي؛ لأن الآب معي، لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم"؛ (يوحنا 16: 32 - 33). ومن المؤكد أن ذلك المصلوب قد تركه إلهه، كما قال بلسانه في صرخته اليائسة، ومن المؤكد كذلك أن ذلك المصلوب قد غلبَه أعداؤه، وقهره الموت، وأخضعه لسلطانه. 4- وفي آخر مواجهة عاصفة حدثت بين المسيح والكهنوت اليهودي كان قوله: "إني أقول لكم: إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا: مبارك الآتي باسم الرب، ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل"؛ (متى 23: 39، 24: 1). إن التحدي في هذا القول واضح؛ ذلك أن المسيح يؤكد لأعدائه أنهم لن يرَوه منذ تلك الساعة حتى يأتي في نهاية العالم "بقوة ومجد كثير"، لكن ذلك المصلوب رآه الكهنوت اليهودي أسيرًا في قبضته أثناء المحاكمة، ثم رأوه بعد ذلك معلَّقًا على الخشبة قتيلاً قد أسلم الروح والمشيئة، ولم يبقَ منه إلا جسد خامد فقدَ نبض الحياة. وأستعير لغة المسيح في الإنجيل؛ اكتفاءً بهذا القدر فأقول: "من له أذنان للسمع فليسمع، ومن يسمع فعليه أن يعقل". وقبل أن نذهَب لسماعِ ما تقوله المزامير، أرجو أن يَكون معلومًا أنَّ تراجمَ أسفار العهدين القديم والجديد تتغيَّر مِن حينٍ لآخر وفقًا للدراسات التي يقوم بها علماء الكتاب المقدس؛ إمَّا لتدقيق الترجمة، أو للتخلُّص من التناقضات والاختلافات. وكمثالٍ نجد أنَّه في واحدة من طبعات الكاثوليك للعهد الجديد أنَّها عندما تحدَّثَت عن نهاية الخائن يهوذا (في الإصحاح الأول من سفر أعمال الرُّسل)؛ فإنها جعلَته يخنق نفسه؛ ليتفق هذا مع ما يقوله إنجيل متى، أمَّا طبعة البروتستانت فلا تزال تَروي نهاية يهوذا بأنَّ نقمةً حلَّت به؛ "إذ سقط على وجهه انشقَّ من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها"، وهذا شيء مختلف تمامًا عن عملية الانتحار خنقًا. كذلك ظهرت طبعات حديثةٌ للمزامير تختلف كثيرًا عما في الطبعات المتداولة لها، وإذا كان داود هو الاسم الذي يرتبط بأغلب المزامير؛ فإن العلماء مختلِفون فيما يتعلق بحقيقة قائل كلِّ مزمور وتاريخه وظروفه، كما أنَّ هناك خلافًا حول ترقيمها، ولقد بينَّا ذلك في مناسبة سابقة، وكيف أن الترجمة المتداوَلة للمزمور 69 - كمثال - تقول في بعض فقراتها: "حينئذٍ رددت الذي لم أخطفه". "ويجعلون في طعامي علقمًا". بينما تقول الترجمة الحديثة له في نظير ذلكما العددين: "كيف أرد الذي لم أسرقه أبدًا؟". "أعطوني لطعامي سمًّا". فالاختلاف بينهما واضح، سواء في المضمون أو في زمن الفعل.