lundi 13 février 2017

تعارض روايات الشيعة مع القرآن الكريم


East Jackson County Economic Development Council

East Jackson County Economic Development Council


describe this! describe this! describe this! describe this! describe this! describe this! describe this! describe this! describe this! describe this!

رد: راي الائمة في الشيعة وفي كتب الشيعة قال أمير المؤمنين عليه السلام لشيعته : ياأشباه الرجال ولا رجال (!!) حلوم الأطفال عقول ربات الحجال، لوددت أني لم أركم و لم أعرفكم معرفة، و الله جرت ندماً وأعقبت سدماً.... قاتلكم الله. لقد ملأتم قلبي قيْحاً، وشحنتم صدري غيظاً وجرعتموني نُغب التَّهام أنفاساً، وأفسدتم على رأيي بالعصيان والخذلان حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع و لكن لاعلم له بالحرب. ولكن لا رأي لمن لايطاع)) .. نهج البلاغة ====== وإِنِّي واللَّهِ لَأَظُنُّ أَنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ سَيُدَالُونَ مِنْكُمْ بِاجْتِمَاعِهِمْ عَلَى بَاطِلِهِمْ وتَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ وبِمَعْصِيَتِكُمْ إِمَامَكُمْ فِي الْحَقِّ وطَاعَتِهِمْ إِمَامَهُمْ فِي الْبَاطِلِ وبِأَدَائِهِمُ الأمَانَةَ إِلَى صَاحِبِهِمْ وخِيَانَتِكُمْ وبِصَلاحِهِمْ فِي بِلادِهِمْ وفَسَادِكُمْ فَلَوِ ائْتَمَنْتُ أَحَدَكُمْ عَلَى قَعْبٍ لَخَشِيتُ أَنْ يَذْهَبَ بِعِلاقَتِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ ومَلُّونِي وسَئِمْتُهُمْ وسَئِمُونِي فَأَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ وأَبْدِلْهُمْ بِي شَرّاً مِنِّي اللَّهُمَّ مِثْ قُلُوبَهُمْ كَمَا يُمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ أَمَا واللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي بِكُمْ أَلْفَ فَارِسٍ مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ هُنَالِكَ لَوْ دَعَوْتَ أَتَاكَ مِنْهُمْ فَوَارِسُ مِثْلُ أَرْمِيَةِ الْحَمِيمِ ثُمَّ نَزَلَ (عليه السلام) مِنَ الْمِنْبَرِ . نهج البلاغة === فَقُبْحاً لَكُمْ وَتَرَحاً ، حِينَ صِرْتُمْ غَرَضاً يُرْمى : يُغَارُ عَلَيْكُمْ وَلاَ تُغِيرُونَ ، وَتُغْزَوْنَ وَلاَ تَغْزُونَ ، وَيُعْصَى اللهُ وَتَرْضَوْنَ ! فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي أَيَّامِ الْحَرِّ ]الصّيف [قُلْتُمْ : هـذِهِ حَمَارَّةُ الْقَيْظِ ، أَمْهِلْنَا يُسَبَّخُ عَنَّا الْحَرُّ ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي الشِّتَاءِ قُلْتُمْ : هـذِهِ صَبَارَّةُ الْقُرِّ ; أَمِْهلْنَا يَنْسَلِخْ عَنَّا الْبَرْدُ; كُلُّ هذَا فِرَاراً مِنَ الْحَرِّ وَالْقُرِّ; فَإِذَا كُنْتُمْ مِنَ الْحَرِّ وَالْقُرِّ تَفِرُّونَ ; فَأَنْتُمْ وَاللهِ مِنَ السَّيْفِ أَفَرُّ ! يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَلاَ رِجَالَ ! حُلُومُ الاَْطْفَالِ ، وَعُقُولُ رَبَّاتِ الْحِجَالِ لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَلَمْ أَعْرِفْكُمْ مَعْرِفَةً ـ وَاللهِ ـ جَرَّتْ نَدَماًوَأَعَقَبَتْ سَدَماً . قَاتَلَكُمُ اللهُ ! لَقَدْ مَلاَْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً ، وَشَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً ، وَجَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاساًوَأَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالْعِصْيَانِ وَالْخذْلاَنِ ; حَتَّى لَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ : إِنَّ ابْنَ أَبِي طَالِب رَجُلٌ شُجَاعٌ ، وَلكِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ . للهِ أَبُوهُمْ ! وَهَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً ، وَأَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي ! لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا وَمَا بَلَغْتُ الْعِشْرِينَ ، وَهـا أنا ذا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّينَ ! وَلكِنْ لاَ رَأْيَ لِمَنْ لاَ يُطَاعُ ! نهج البلاغة ====== .

التوقيع قال الأمام الحافظ شيخ الأسلام ابن تيمية، الفقيه المحدث ‘‘ رحمه الله تعالى ‘‘ في كتابه منهاج السنة الجزء الثالث صفحة378 : (( ...إذا صار اليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم )) .

سبحان الله وصدق الله فيهم حيث قال " َبأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ [الحشر : 14]. اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرج المسلمين منهم سالمين غانمين ... اللهم أقطع لسان الزنديق الكافر مجتبى الشيرازي وجمد الدماء في عروقه وأجعل الموت أخر أمانيه وأجعله عبرة للمعتبرين .

Blondies

وَ مِنْ كَلام لَهُ عَلَيه السَّلامُ فِي ذَمِّ أصحابِهِ كَمْ أُدَارِيكُمْ كَمَا تُدَارَى الْبِكَارُ الْعَمِدَةُ ، وَالثِّيَابُ الْمُتَدَاعِيَةُ ! كُلَّمَا حِيصَتْ مِنْ جَانِب تَهَتَّكَتْ مِنْ آخَرَ ، كُلَّمَا أَطَلَّ عَلَيْكُمْ مَنْسِرٌ مِنْ مَنَاسِرِ أَهْلِ الشَّامِ أَغْلَقَ كُلُّ رَجُل مِنْكُمْ بَابَهُ ، وَانْجَحَرَ انْجِحَارَ الضَّبَّةِ في جُحْرِهَا ، وَالضَّبُعِ فِي وِجَارِهَا . الذَّلِيلُ وَاللهِ مَنْ نَصَرْتُمُوهُ ! وَمَنْ رُمِيَ بِكُمْ فَقَدْ رُمِيَ بِأَفْوَقَ نَاصِل . إِنَّكُمْ ـ وَاللهِ ـ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ ، قَلِيلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ ، وَإِنِّي لَعَالِمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ ، وَيُقِيمُ أَوَدَكُمْ ، وَلكِنِّي ـ وَ اللّهِ ـ لاَ أَرَى إِصْلاَحَكُمْ بِإِفْسَادِ نَفْسي . أَضْرَعَ اللهُ خُدُودَكُمْ ، وَأَتْعَسَ جُدُودَكُمْ ! لاَ تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ ، وَلاَ تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبْطَالِكُمُ الْحَقَّ ! نهج البلاغة ===== - إذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحرّ قلتم هذه حمارة القيظ أمهلنا يسبخ عنا الحر، وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم هذه صبارة القرّ، أمهلنا يسبخ عنا البرد.. فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي أَيَّامِ الْحَرِّ ]الصّيف [قُلْتُمْ : هـذِهِ حَمَارَّةُ الْقَيْظِ ، أَمْهِلْنَا يُسَبَّخُ عَنَّا الْحَرُّ ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي الشِّتَاءِ قُلْتُمْ : هـذِهِ صَبَارَّةُ الْقُرِّ ; أَمِْهلْنَا يَنْسَلِخْ عَنَّا الْبَرْدُ; كُلُّ هذَا فِرَاراً مِنَ الْحَرِّ وَالْقُرِّ; فَإِذَا كُنْتُمْ مِنَ الْحَرِّ وَالْقُرِّ تَفِرُّونَ ; فَأَنْتُمْ وَاللهِ مِنَ السَّيْفِ أَفَرُّ ! يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَلاَ رِجَالَ ! حُلُومُ الاَْطْفَالِ ، وَعُقُولُ رَبَّاتِ الْحِجَالِ لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَلَمْ أَعْرِفْكُمْ مَعْرِفَةً ـ وَاللهِ ـ جَرَّتْ نَدَماًوَأَعَقَبَتْ سَدَماً . قَاتَلَكُمُ اللهُ ! لَقَدْ مَلاَْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً ، وَشَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً ، وَجَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاساًوَأَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالْعِصْيَانِ وَالْخذْلاَنِ ; حَتَّى لَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ : إِنَّ ابْنَ أَبِي طَالِب رَجُلٌ شُجَاعٌ ، وَلكِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ . للهِ أَبُوهُمْ ! وَهَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً ، وَأَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي ! لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا وَمَا بَلَغْتُ الْعِشْرِينَ ، وَهـا أنا ذا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّينَ ! وَلكِنْ لاَ رَأْيَ لِمَنْ لاَ يُطَاعُ ! نهج البلاغة =====
وَ مِنْ خُطْبَة لَهُ عَلَيه السَّلامُ فِي استِنفارِ الناسِ إلى أهْلِ الشامِ أُفٍّ لَكُمْ ! لَقَدْ سَئِمْتُ عِتَابَكُمْ ! أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ عِوَضاً؟ وَبِالذُّلِّ مِنَ الْعِزِّ خَلَفاً ؟ إِذَا دَعَوْتُمْ إِلَى جِهَادِ عَدُوِّكُمْ دَارَتْ أَعْيُنُكُمْ ، كَأَنَّكُمْ مِنَ الْمَوْتِ في غَمْرَة ، وَمِنَ الذُّهُولِ في سَكْرَة . يُرْتَجُ عَلَيْكُمْ حَوَارِي فَتَعْمَهُونَ ، فَكَأَنَّ قَلُوبَكُمْ مَأْلُوسَةٌ ، فَأَنْتُمْ لاَ تَعْقِلُونَ . مَا أَنْتُمْ لِي بِثِقَة سَجِيسَ اللَّيَالِي ، وَمَا أَنْتُمْ بِرُكْن يُمَالُ بِكُمْ ، وَلاَ زَوَافِرُ عِزٍّ يُفْتَقَرُ إِلَيْكُمْ . مَا أَنْتُمْ إِلاَّ كَإِبِل ضَلَّ رُعَاتُهَا ، فَكُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِب انْتَشَرَتْ مِنْ آخَرَ ، لَبِئْسَ ـ لَعَمْرُ اللهِ ـ سُعْرُ نَارِ الْحَرْبِ أَنْتُمْ ! تُكَادُونَ وَلاَ تَكِيدُونَ ، وَتُنْتَقَصُ أَطْرَافُكُمْ فَلاَ تَمْتَعِضُونَ ; لاَ يُنَامُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ في غَفْلَة سَاهُونَ ، غُلِبَ وَاللهِ الْمُتَخَاذِلُونَ ! وَايْمُ اللهِ إِنِّي لاََظُنُّ بِكُمْ أَنْ لَوْ حَمِسَ الْوَغَى ، وَاسْتَحَرَّ الْمَوْتُ ، قَدِ انْفَرَجْتُمْ عَنِ ابْنِ أَبِي طَالِب انْفِرَاجَ الرَّأْسِ . وَاللهِ إِنَّ امْرَأً يُمَكِّنُ عَدُوَّهُ مِنْ نَفْسِهِ يَعْرُقُ لَحْمَهُ ، وَيَهْشِمُ عَظْمَهُ ، وَيَفْرِي جِلْدَهُ ، لَعَظِيمٌ عَجْزُهُ ، ضَعِيفٌ مَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ جَوَانِحُ صَدْرِهِ . أَنْتَ فَكُنْ ذَاكَ إِنْ شِئْتََ ; فَأَمَّا أَنَا فَوَاللهِ دُونَ أَنْ أُعْطِيَ ذلِكَ ضَرْبٌ بِالْمَشْرَفِيَّةِ تَطِيرُ مِنْهُ فَرَاشُ الْهَامِ ، وَتَطِيحُ السَّوَاعِدُ وَالاَْقْدَامُ ، وَيَفْعَلُ اللهُ بَعْدَ ذلِكَ مَا يَشَاءُ . أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ لِي عَلَيْكُمْ حَقَّاً ، وَلَكُمْ عَلَيَّ حَقٌّ : فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَيَّ فَالنَّصِيحَةُ لَكُمْ ، وَتَوْفِيرُ فَيْئِكُمْ عَلَيْكُمْ ، وَتَعْلِيمُكُمْ كَيْلا تَجْهَلُوا ، وَتَأْدِيبُكُمْ كَيْمَا تُعَلِّمُوا . وَأَمَّا حَقِّي عَلَيْكُمْ فَالْوَفَاءُ بِالْبَيْعَةِ ، والنَّصِيحَةُ في الْمَشْهَدِ وَالْمَغِيبِ ، وَالاِْجَابَةُ حِينَ أَدْعُوكُمْ ، وَالطَّاعَةُ حِينَ آمُرُكُمْ. نهج البلاغة =====

رد: ملف الشيعة والطعن في فاطمة الزهراء وامهات المؤمنين رضي الله عنهم

Chipola Surgical

رد: ملف الشيعة والطعن في فاطمة الزهراء وامهات المؤمنين رضي الله عنهم في كتب الرافضة سيدنا علي يلعن ابن عمه العباس فهل تكفر سيدنا علي لانه لعن ابن عمه ذكر في أختيار معرفة الرجال لطوسي ص127 عن أبي جعفر أنه قال « انزل الله تعالى { وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً } نزلتا في العباس بن عبدالمطلب [ عم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ] ويروى أيضا في نفس الكتاب ص 125 : عن الفضل بن يسار عن أبي جعفر قال « سمعته يقول : قال أمير المؤمنين : اللهم العن ابني فلان وفلان , واعم أبصارهم كما عميت قلوبهم الاجليين في رقبتى , واجعل عمى أبصارهم دليلاً على عمى قلوبهم » وعقب في الحاشية [ أبنا فلان ] أى عبدالله بن عباس وعبيدالله بن عباس . وفي كتب الرافضة سيدنا على بن ابى طالب يتهم ابنه الحسين بالبغى فهل تكفر سيدنا علي لانه اتهم الحسين المعصوم بالبغي http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=44314 == زرارة الذي ضرط في لحية الامام الصادق وقال انه لن يفلح ولعنه الامام الصادق و لكن جعلتموه اوثق رواي لدين الرافضة فهل تكفر الامام الصادق لانه لعن احد اصحابه زرارة بن أعين أوثق رواة ـ الكـــا فــي ـ http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?p=442509 http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=62542

اثنان من ائمة الرافضة اطفال!!!! الائمة الاطفال

Glamour Boutique

اثنان من ائمة الرافضة اطفال!!!! الامام هو مرجع الشيعة في شؤون الدين ......... من هما ياترى الطفلان الامامان ........ ؟؟؟؟؟؟؟ الاول: امام الاثني عشرية،التاسع، محمد بن علي بن موسى الملقب:"الجواد" او"التقي" كان سنه يوم توفي ابوه ((( سبع سنين واشهرا))))..؟؟؟؟؟ المرجع/الارشاد للمفيد ص 304 ، اعلام الورى للطبرسي ص313، كشف الغمة للا ربلي ج 3 ص 72 ، جلاء العيون للمجلسي ج 2 ص 345 ، منتهى الامال للقمي ص 1049 ،عيون اخبار الرضا لابن با بويه القمي ج 3 ص 347 ط- ايران- الثاني:امام الاثني عشرية،العاشر، علي بن محمد بن موسى الملقب :"الهادي" او "النقي" مات ابوه وهو لم يتجاوز ((( الثامنة من العمر)))....؟؟؟؟؟؟ المرجع/الارشاد للمفيد،اعلام الورى للطبرسي، كشف الغمة للربلي ،جلاء العيون للمجلسي،منتهى الامال للعباس القمي، الفصول المهمة لابن الصائغ. .. لو جاز ان يامر الله بطاعة غير البالغ ..... اذن لجاز ان يكلف غير البالغ وهذا لايعقل ابدا........ ياعباد الله هل يعقل ان يعتمد علىطفل.... في امور الدين...???? منقول من خالد اهل السنة http://www.dd-sunnah.net/forum/archi...php/t-435.html
رد: اثنان من ائمة الرافضة اطفال!!!! الائمة الاطفال اقتباس مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العباس اثنان من ائمة الرافضة اطفال!!!! الامام هو مرجع الشيعة في شؤون الدين ......... من هما ياترى الطفلان الامامان ........ ؟؟؟؟؟؟؟ الاول: امام الاثني عشرية،التاسع، محمد بن علي بن موسى الملقب:"الجواد" او"التقي" كان سنه يوم توفي ابوه ((( سبع سنين واشهرا))))..؟؟؟؟؟ المرجع/الارشاد للمفيد ص 304 ، اعلام الورى للطبرسي ص313، كشف الغمة للا ربلي ج 3 ص 72 ، جلاء العيون للمجلسي ج 2 ص 345 ، منتهى الامال للقمي ص 1049 ،عيون اخبار الرضا لابن با بويه القمي ج 3 ص 347 ط- ايران- الثاني:امام الاثني عشرية،العاشر، علي بن محمد بن موسى الملقب :"الهادي" او "النقي" مات ابوه وهو لم يتجاوز ((( الثامنة من العمر)))....؟؟؟؟؟؟ المرجع/الارشاد للمفيد،اعلام الورى للطبرسي، كشف الغمة للربلي ،جلاء العيون للمجلسي،منتهى الامال للعباس القمي، الفصول المهمة لابن الصائغ. .. لو جاز ان يامر الله بطاعة غير البالغ ..... اذن لجاز ان يكلف غير البالغ وهذا لايعقل ابدا........ ياعباد الله هل يعقل ان يعتمد علىطفل.... في امور الدين...???? منقول من خالد اهل السنة http://www.dd-sunnah.net/forum/archi...php/t-435.html (( وآتيناه الحكم صبيا ))

الاحتفالُ بالمولد انتقاصٌ مِن قدْر النَّبي..

Iris flowers

د.محمود مزروعة: الاحتفالُ بالمولد انتقاصٌ مِن قدْر النَّبي.. - المَوْلِدُ النَّبَوِيُّ بِدْعةٌ فاطِمِيَّةٌ؛ لتمريرِ الأجندة الرافضيَّةِ البغيضة. - الاحتفالُ بالمولد والدفاعُ عن مشروعيته انتقاصٌ مِن قدْر النَّبي، وتشكيكٌ في كتاب الله. - غُلوُّ الصُّوفية في تعظِيم النبي، والتوسُّل إليه ومُساوَاتُه بالله تعالي شركٌ أصْغَرُ. - قَصَائدُ أصحابِ الموالد، والتوسُّل بهم، ومسحُ أضْرِحَتِهم؛ يفارِقُ بين المرءِ وحَظِيرةِ الإسلام. - تقْسيمُ البدعةِ بين حسنة وسيئة قولٌ بلا دليلٍ، ولا يَستنِدُ لأيِّ قاعدةٍ شرعية. - تكفيرُ أبي بكر وعُمَرَ وعُثمانَ والتشكيكُ في القرآن إنكارٌ لما هو معلومٌ من الدِّينِ بالضَّرُورة. الصوفية – حوار: أحمد علي الدكتور محمود محمد مزروعة، أستاذُ العقيدة الإسلامية بجامعتي الأزهر وأمِّ القُرى في المملكة العربية السعودية، واحدٌ من أكثرِ المُتخصِّصين جدارةً في المِلَلِ والنِّحَل والفِرَقِ الضَّالَّةِ والتيارات الوافدة في جميع المعاهد والجامعات التي عمِل بها؛ لذا لم يكن غريبًا أن يقَعَ عليه الاختيارُ لحسمِ العديد من القضايا المثيرة للجدل، منها: التأصيلُ الشرعي لبدعية الاحتفالات بالمولد النبوي، وإلقاءُ الضوء على الخلفية التاريخية لهذا الاحتفال، وبيانُ موقِفِ الصوفية وغُلوِّهم في تقدير النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وإساءات الشيعةِ للنبي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في وقت رفع الله له قدْرَه وعظَّمه ورضِيَ عن صحابته الأبرار. وفي هذا الحوار، يتخذ مزروعةُ موقفًا حازمًا إزاء المخالفات الشرعية التي تُرتكَبُ في الموالد، ويَعتبِرُها بدعةً بامتياز؛ لم يُقدِمْ عليها نبيُّنا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولا أصحابُه، ولا تابعو تابعيه، مرجحًا أن يكون هدفُ الفاطميين من وراء هذا الاحتفال هو تمريرَ أجندتِهم الرافضيةِ البغيضة. ويَرفضُ مزروعةُ محاولاتِ تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة، وهو ما ذهب إليه بعض الصوفية؛ لتبرير هذا الأمر، مشددًا على انتفاء وجود مثل هذا التقسيم الذي لم يقُلْ به أحدٌ من علمائنا، واصفًا إطراءَ الصوفيةِ للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والتوسُّلَ إليه ومساواتَه بالذات الإلهية، بالشرك الأصغر الذي يطعَنُ في عقيدة أيِّ مسلمٍ. ويحصُرُ الدكتور مزروعة بشكل دقيق معالمَ تقديرِ الله تعالى لنبيِّنا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ويوضِّح بنفس الأُسلوبِ آدابَ التعامُلِ معه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من جانب عُموم المسلمين. وفي السطور التالي التفاصيلُ الكاملة للحوار: - الصوفية: يتخذ الصوفيةُ مواقفَ من رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أثارتْ انتقاداتِ الكثيرين من العلماء؛ فكيف تقيِّمُ ما يذهبون إليه ؟ مسألةُ الغُلُوِّ في تعظيم النبي بالقدر الذي يساوِيه بالذات العَلِيَّة من أكبر المآخذ التي يُقْدِمُ عليها الصوفيون؛ فهم يعظِّمونه بالقدر الذي قد يُخرِجُ بعضَهم عن حظيرة الإسلام، وينسِبون إليه ما يتجاوز قدره، ويساوُون بينه وبين الله في بعض المسائل؛ فهو عند بعضهم مَن يُؤْنِسُ الوَحْشَةَ في القبر، ويُثقِّلُ الميزانَ، ويغفر الخطايا، ويحمي من الشرور؛ فماذا إذن بقِيَ لله إذا كانت هذه قدرات الرسول الذي نهانا عن أن يصل بنا حبُّنا وتقديرُنا له لارتكاب شِرْكيَّاتٍ ومخالفات شرعية، كما في حديثه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « أجَعَلْتَنِي مع اللَّهِ عِدْلاً، لا، بَلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وحْدَه » أو: « أجعلتني لله نِدًّا»(1). فنحن وإذا كنا نحبُّ الرسولَ؛ فلا يجب أن نُقدِمَ على أمور شركية، ويصل بنا الأمرُ إلى أن نقول: "ما شاء اللهُ وشئتَ" للرسول؛ هذا من الشرك الأصغر، والرسولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حذر الأمة أن يرفعوه فوق منزلته التي أنزله الله إياها، فقال: «لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ، فَقُولُوا: عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ»(2)؛ لذا فمحبةُ الرسول لا يجبُ أن تتجاوز كونَه بشرًا رسولاً. شرك أصغر: - الصوفية: هناك مَن يعتبر ما يُقدِمُ عليه الصوفيةُ نوعًا من الشرك الأصغر؛ فهل توافقُ على ذلك أم أن الأمر قد لا يبلُغُ هذا الحدّ؟ ما يذهب إليه الصوفيةُ يعد نوعًا من الشرك الأصغر؛ كأنْ يلُوذَ الصوفيةُ بالرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في المُلِمّات وأنْ يطلبوا منه الضُّرَّ والنفعَ، ويطوفوا بقبره، ويمسحوا حديدَه وأسواره. ومَن يدْعُونه من دون الله، ومَن يُقيمُ الموالد التي تُتلى فيها أبياتُ قصائدَ شركيةٍ، مثل: (نهج البردة) التي تقتربُ بصاحبها ومَن يقتنع بها من الفسق، بل وتكفيره في بعض الأحيان- يسير في نفس السياق. وهنا يجدُر بنا العودةُ إلى ما نقله المناويُّ في كتبه على لسان العارِف (أبي العبَّاس) المُرْسِيّ: "والله، لو حُجب عني رسولُ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طرفةَ عينٍ ما عددْتُ نفسي من المسلمين" (3) ؛ يقول هذا الصوفيُّ: أنا أشاهدُ الرسولَ حيًّا بجسده دائماً، ولو حُجب الرسولُ عني لحظةً واحدةً ما عددت نفسي من المسلمين، وهي أمور شركيةٌ لا يجب التهاونُ بشأنها أو الحديثُ عن حُسن النية بأي حال من الأحوال. بدعة بامتياز: - الصوفية: يُعدُّ المولدُ النبويُّ من الاحتفالات التي يقدِّسها الشيعة والصوفية على حدٍّ سواءٍ؛ فما هو الموقفُ الشرعي من هذا الاحتفال؟ بالفعل، ما ذهبتَ إليه صحيحٌ؛ فهم يزعمون أن إقامة مولده صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نوعٌ من القُرُباتِ، وهو أمر لا يستند إلى أي قاعدة شرعية؛ إنما يعد هذا نوعًا من البدع، ما فعلها أحبُّ الناس إليه -عليه الصلاةُ والسلام-: لا فاطمةُ، ولا عليٌّ، ولا الحسنُ، ولا الحسينُ، ولا الصحابةُ - رضوانُ الله عليهم-؛ فهل نحن نحبُّ الرسولَ أكثرَ من الصحابة؟! ومَن يتأمَّلُ السيرة النبوية وتاريخ الصحابة والتابعين وتابعيهم وتابعِي تابعيهم، بل إلى ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين سنةً هجريةً؛ لم نجدْ أحدًا لا من العلماء ولا من الحكام ولا حتى من عامَّةِ الناس قال بهذا العمل أو أمَرَ به، أو حثَّ عليه، أو تكلَّم به؛ لذا فأغلبُ المسلمين من أهل السنة والجماعة لا يحتفلون بهذا المناسبة ، وينظرون إليها على أنها بدعة؛ باعتبار أن الأمرَ لم يُقدِمْ عليه أحدٌ في العصر النبوي والعصور التالية، وبذلك قال شيخُ الإسلام ابنُ تَيمِيَةَ. أما وجودُه من بعض الناس؛ فلا يُبرِّر كونه سنةً، ولا يدلُّ على جوَازِه ومشروعيتِه، بل إن الإقدام على هذه البدعة يَنْتَقِصُ من قَدْرِ الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والذي لم يعرِفْ عنه الحديثَ من بعيدٍ أو قريبٍ، فكأنه ترَك في الدِّين أمورًا لم يحسِمْها في مخالَفَةٍ صرِيحة لنَهْجِه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فهو لم يتوانَ أبدًا عن نُصح الأمة، وما ترك سبيلاً يقرِّب من الله ويُدْنِي من رحمته إلا بيَّنَه للأمة، وأرْشَدَها إليه، وما ترك سبيلاً يُباعِدُ عن رحمة الله ويدني من النار، إلا وحذَّر منه الأمة؛ فقد قال الله سبحانه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]. أمورٌ شِرْكيًّةٌ: - الصوفية: هناك من الفقهاء مَن سار إلى آخر الشوط، وقال بكفر مَن يحتفلون بالمولد النبوي؟ هذا القول نُقل عن بعض علماء الحَنَفِيَّة، حيث أكدوا أن مَن فعل هذه المخالفات، وأقدم على ما يحدُثُ في الموالد مِن أمورٍ شركية، والدعاءِ لغير الله والاستشفاع بأصحاب المَقَامات، ولم يتُبْ منه - فهو كافرٌ، وقاسُوا على ذلك فيما يتعلق بعددٍ من الأعياد التي يُشارك فيها جهَلَةُ المسلمين والنصارى، وبيَّنوا تحريمَها بالكتاب والسنة ومن خلال قواعد الشرع الكلية. وهو قولٌ لا أمِيلُ إليه في الأغلب الأعمِّ بل أعتبره بدعةً أرِيدَ مِمَّن وضعوا قواعدَها استغلالَه لتمرير أفكار مشبوهةٍ وعقائدَ مشوَّهةٍ، لاسيَّما أنها ارتبطَتْ بالدولة الفاطمية العُبيدية التي عملت على هدْمِ أركان الدِّين ونشر البدع والفكر الرَّافِضِي. تقْسيمٌ مَرْفُوضٌ: - الصوفية: لكنْ هناك مَن يطرح وجهةَ نَظَرٍ مخالِفةً مفادُها وجود ما يُطلقون عليه البدعةَ الحسنةَ، والتي يضعون الاحتفال بالمولد ضمن إطارها؟ هم يزعمون أن الصحابةَ والتابعين وتابعي التابعين لم يحتفلوا بمولد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ؛ لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يعيش فيهم وفي قلوبهم وما كان هناك شيءٌ يَشغَلُهم عنه حتى يُقيموا احتفالاً بمولده ليتذكروه، بينما باعدتْ بيننا وبينه القرونُ البعيدة، بل ووصل بهم الأمرُ إلى اعتبارِ ذلك نوعا من البدعة الحسنة، وهو قولٌ مردودٌ عليهم؛ فليس هناك تقسيمٌ للبدعة بكونها حسنة وسيئة؛ فهذا قولٌ بلا دليلٍ، وقد رَدَّ على ذلك أهلُ العِلم وبيَّنوا خطأ هذا التقسيم، واحتجوا على هذا بقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الصحيح: « مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ » (4) يعني: فهو مردود (متفق على صحته، ورواه أيضا مسلمٌ -رحِمَه الله- في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لذا؛ فما يحدث في هذه الموالد من خُزَعْبَلاتٍ ومخالفات شرعية ينبغي وقْفُه والأخْذُ على يدِ مَن يُقْدِمون عليه. فاطمية عُبيدية: - الصوفية: أُثيرتْ تساؤلاتٌ عديدةٌ حول الخلفية التاريخية للمولد النبوي؛ فهل تحْسِمُ لنا الجدَلَ الدائرَ حولَ مَن احتفلوا به ؟ الأمرُ محسُومٌ، ولا يحتاج لجدل؛ فقد ارتبط بالدول الفاطمية العبيدية فقد كان المعز لدين الله الفاطمي -وبحسَبِ إجماع المؤرِّخين، ومنهم المقريزيُّ في كتابه (الخطط) [ج 1، ص 490] - أولَ مَن أقام مثل هذا الاحتفال تحديدا؛ حيث لم تكن مصر قد عرَفت مثل هذه الاحتفالات قبل وصول الفاطميين إليها، ولم يكن للمغرب العربي أيُّ عَلاقَة بمثل هذه الاحتفالات؛ حيث ذكر المقريزيُّ في خِطَطِهِ أن الأيام التي كان الخلفاء الفاطميون يتَّخذونها أعيادًا ومواسِمَ كانت عديدةً، مِثْل: "موسم رأس السنة ، وموسم أول العام ، ويوم عاشوراء، ومولد النبي صلى الله عليه وسلم ، ومولد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ومولد الحسن ، ومولد الحسين -عليهما السلام- ، ومولد فاطمة الزهراء -عليها السلام- ، ومولد الخليفة الحاضر ، وليلة أول رجب ، وليلة نصفه ، وليلة أول شعبان ، وليلة نصفه ، وموسم ليلة رمضان ، وغُرَّة رمضان ، وسماط رمضان ، وليلة الختم ، وموسم عيد الفطر ، وموسم عيد النحر ، وعيد الغدير ، وكسوة الشتاء ، وكِسْوة الصيف ، وموسم فتح الخليج ، ويوم النوروز، ويوم الغطاس ، ويوم الميلاد ، وخميس العدس ، وأيام الركوبات" (5). ووصف المقريزي هذه المواسم والأعياد التي اتخذها الفاطميون بأنها "تتَّسِعُ بها أحوالُ الرعية وتكْثُر نِعَمُهم" (6) ، ومَن يلاحظ عددا من هذه الأعياد، مثل: عيد النوروز، يلْحَظ لها جذورًا فارسية لم يعرفْها المسلمون، وهو ما أثبته القلقشندي في كتابه "صبح الأعشى" (ج 3، ص 498-499). الوَصِيُّ الوَلِيُّ: - الصوفية: في السياق ذاته، يتَّخذ الشيعةُ مواقفَ مثيرةً للجدل من الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ فهل تُفَصِّلُ لنا القولَ في هذا الصَّدَدِ؛ بوصفك مُتخصِّصًا في المِلَلِ والنِّحَل والفِرَقِ الضَّالَّةِ؟ الشيعةُ في كتبهم ومراجعهم يعتبرون أن للإسلام ثلاثةَ أركان: الأول: التوحيد (لا إله الا الله)، والثاني: النبوة (محمد رسول الله)، والثالث: قولهم بأن الرسول أُوحِيَ إليه بالتشيُّع لعلى -رضي الله عنه-؛ حيث جاءت النبوة مكتملة من الله بالتأكيد أن عليًّا هو وصيُّ محمدٍ -عليه الصلاة والسلام- بالتعيين، ويزعمون أن الله جعل لكل نبيٍّ - مِن 124 ألفًا – وصيًّا، وجعَلَه في أصل دعوته وخليفَته مِن بعده. فبحسَبِ اعتقادهم يكون عليٌّ هو وصيَّ محمدٍ وخليفَتَه مِن بعده بالتعيين؛ ومِن ثَمَّ فلم يكن لأحَدٍ مِن عباد الله وأتباع رسولِهِ أن يختاروا خليفةً له مِن بعده، وقد حسَمَ اللهُ تعالى الأمرَ لعليٍّ. تكفيرُ أصحابِ السَّقِيفَةِ: - الصوفية: لعلَّ هذا الأمرَ ما يفسِّر بغضهم للخلفاء الثلاثة الذين سبقوا سيَّدنا عليًّا -رضي الله عنه- ؟ الأمرُ واضحٌ، ولأنَّ عليًّا لم يكن الخلفيةَ الأولَ للرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وسبقه إليها أبو بكر وعمرُ وعثمانُ؛ فقد وقع الشيعةُ في هؤلاء وكفَّروهم وذكروا أن خلافتهم لرسول الله باطلةٌ، واعتبروهم مغتصبين لحقِّ عليٍّ الإلهي في خِلافة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووصفوا ما أقدموا عليه بالظلم والكفر والعدوان، بل إنهم اشتدوا غُلوًّا في هذا الأمر بتكفير كل من حضر السقيفةَ وبايع أبا بكر؛ اعتقادًا منهم أن الثلاثة وجميع من بايعوهم من التابعين وتابعي التابعين وغيرهم في جَهنمَ وبئس المصير. كَرَاهيةٌ ومَقْتٌ: - الصوفية: يذكُرُ بعضُ أهل العلم أن مواقفهم العدائية لم تقِفْ عن حد الخلفاء الثلاثة وأغلب الصحابة بل امتدتْ للرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ؟ لم تتوقف إساءاتُهم عند حد الصحابة والتابعين وتابعي التابعين بالطبع، بل إن مفاسدهم امتدت للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالزعم أن الرسول لم ينقُلْ بأمانةٍ تعيينَ اللِه تعالى لعليٍّ وصيًّا وخليفةً له، وحجب كذلك عن عموم المسلمين، بل زعموا أن قرآنًا نزل في هذا الصدد؛ سورًا وآياتٍ، تنص على خلافة علي للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غير أن أبا بكر وعمر وزيدَ بنَ ثابتٍ -رضي الله عنهم- رفعوا الآيات من القرآن، ومنها: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ (( في علي وبنيه )) وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}(7) قدحًا وافتراءً على الله ورسوله وقرآنه، بل إنهم واصلوا افتراءاتهم إلى سورة الشرح حين زعموا وجود آية بعد {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}(8) (( وجعلْنَا عليًّا صِهْرَك ))، وهو كفرٌ بَوَاح وافتراءٌ على الله ورسولِهِ. ضَلالات ومَفاسِدُ: - الصوفية: مِن المؤكَّدِ أن مثل هذه الآيات موجودةٌ عندهم فيما أطلقوا عليه مصحف فاطمة ؟ زعموا أن القرآن الكريم كان فيه (سورةُ الوِلايَة) وهي سورة كاملة آياتُها كاملة تنصُّ على وِلاية عليٍّ؛ فقام أبو بكر وعمرُ وعثمانُ بحذفها كاملةً من القرآن الكريم. بل إنهم كرَّروا نفس المزاعم فيما يتعلق بـ(سورة النورين) كانت تنص على وِلاية الحسن والحسين؛ أبناءِ سيدنا عليٍّ وأحفادِ الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بل واصلوا العَزْفَ على نفْس الوَتَر بالزعم أن الصحابة، ومنهم أبو بكر الصديق وسيدنا عبد الرحمن بن عوف وغيرُهم، في جهنم وبئس المهاد، مشكِّكِينَ في بِشارة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لهم بالجنة، واصمين رسولَ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بما لا يليق بهم، فضلا عن أنهم كذَّبوا القرآن الكريم بزعمهم أن حادث الإفك صحيح، وهو ما يليق بالصِّدِّيقةِ بنت الصِّدِّيق التي أنصفها القرآنُ الكريم. هدْمٌ وتَخريبٌ: - الصوفية: لا شكَّ أن مِثلَ هذه المفاسد والضلالات لها أجندةٌ مشبُوهةٌ يرغب مَن يقفون وراءها في تمريرها ؟ مُجْمَلُ موقفِ الشيعة من الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُعدُّ هدما لأركان الإسلام وتراث السلف الصالح ومسعى لتذويب هُويَّةِ أهل السنة والجماعة؛ فقد شكَّكوا في صحة ما نُقل عن الوحي فيما يخُصُّ وِلاية واصْطفاء الله لعليٍّ ، وشككوا في صحابة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذين جمعوا القرآن الكريم ونقلوا السنة، رغم أن القرآن الكريم قال في حقِّهم: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المائدة: 119]، وقال أيضًا: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} [الفتح: 29]- رغبةً في التشكيك في الكتاب وإنكار ما هو معلومٌ من الدِّين بالضرورة بالطعن في شرف السيدة عائشة -رضوان الله عليها- التي أنصفها القرآن الكريم، وهو أمر يُخرِج مَن يُقِرُّ بذلك عن حظيرة الإسلام. تقْييم نُبُوَّتِه وتعظيمُ القرآن: - الصوفية: في الوقت الذي حاول الشيعةُ النيْلَ من رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، نجد أن الله تعالي قد عظَّم قدْرَ النبيِّ محمدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ فهل تُفَصِّلُ لنا مظاهرَ هذا التقدير؟ هناك مظاهرُ عديدةٌ لهذا التقدير، منها: تقديمُه لنُبُوَّته « كُتِبْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ»(9)، ولم ينادِهِ اللهُ باسمه المفرد والمجرد من وصف النبيِّ والرسول : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ} [المائدة: 41]، {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67]، {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ} [الأحزاب: 1]، {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} [التحريم: 1]. بل وأقسم بحياته: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: 72]. وتواصلت معالم التقدير؛ حيث رفع الله ذكرَه فى التشهد والدعاء والأذان، كذلك صلَّى اللهُ عليه بالقول؛ قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب: 56]. مخاوِفُ أبي بكرٍ وعُمرَ: - الصوفية: من المهم أن تقديره سبحانه وتعالى لنبيه -صلى الله عليه وآله وسلم- امتدَّ لمجالاتٍ ومظاهِرَ أخرى ؟ بالفعل، ربُّنا تبارك وتعالي أمر في قرآنه الكريم عبادَه بتعظيم محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ فلا يُرفَع الصوتُ عليه حيًّا أو مَيْتًا، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات: 2]. وهو ما أثار مخاوف أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما-؛ لئلا تكون نزلت فيهما بل إن ثابت بن قيس -رضي الله عنه- كان صوته جَهْوَرِيٍّا فلما نزلت الآيةُ قعد على الطريق يبكي وحبس نفسه حتى نزلت {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات: 3]. وكذلك جرى الأمرُ بتعظيم قضائه وحُكمه وجعَلَها أمَارَةَ الإيمان: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65]، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36]. أضِفْ إلى ذلك أن تعدُّدَ أسماء الرسول كان دليلاً على عظمته؛ فهذا التعدد دليلٌ على شرف المسمَّى: «أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَالْمُقَفِّي، وَالْحَاشِرُ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ»(10). - الصوفية: اخْتَصَّ اللهُ القرآن الكريم بتقديرٍ كبير؛ فهل يُعدُّ هذا من مظاهر تعظيم الله للنبي الخاتَم ؟ مِن مَعَالِم تقديرِ الله للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ما أسبغه على قرآننا الكريم؛ فقد جعلُ اللهُ الكتاب المنزَّلَ عليه مُهيمنًا على الكُتُب، وهو ما عكسه في حديثه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « أُعْطِيتُ مَكَانَ التَّوْرَاةِ السَّبْعَ الطِّوَالَ وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الزَّبُورِ الْمِائِينَ وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الإِِنْجِيلِ الْمَثَانِي وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ »(11). وكذلك أعطاه الله المَقَامَ المحمود والشفاعةَ العُظمى، قال تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]. - الصوفية: حازتْ أمَّهاتُ المؤمنين -رضي الله عنهن- تقديرًا كبيرًا في القرآن الكريم؛ فهل يُعدُّ هذا من علامات تقدير الله لرسولنا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ؟ بالطبع، تعد مسألةُ تعظيم حياة الرسول الزوجية من مفردات التقدير؛ فلا تُنكحُ زوجاتُه من بعده؛ {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا} [الأحزاب: 53]. تقْدِيمُ محبته: - الصوفية: لا شكَّ أن تعظيمَ اللهِ قدْرَ رسولِنا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يستتبعُ بالتأكيد تقديرًا من أمته له بشكل يمكن أن نطلق عليه أدب التعامل مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ؟ أدب التعامل مع النبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يتضمن عددا من السلوكيات ينبغي على كلِّ مسلم أن يتدثَّرَ بها وهو يقترب من حضرته الشريفة، منها: تقديمُ محبته على كلِّ شئ ، وذلك بطاعته {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [التغابن: 12]، وفي الأثَرِ النبويِّ: « لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ »(12). ومنها الإكثارُ من الصلاة عليه في كل وقت، والصلاةُ عليه أمرٌ حثَّ عليه رسولُنا -صلى الله عليه وسلم- كما ورد في الحديث: «إِنَّ الْبَخِيلَ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ»(13) ، فضلا عن تقديم كلامه وسُنَنِه على آراء الرجال، وفي هذا السياق يجدُرُ بنا الإشارةُ إلى أن التثبُّتَ من صحة الأحاديث التي تُنسب إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- تعد من مَعَالم تقديره من جانب عموم المسلمين، كما عَكَسَه الحديثُ الذي رواه البخاريُّ: «مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»(14). تَصْدِيقُ الغَيْبِيَّات: - الصوفية: كثُرتْ في الفترة الأخيرة محاولاتُ تشويهِ صورته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ فما واجبُ أمته نحوَهُ ؟ العملُ بسُنته على قدر الاستطاعة {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، وذلك بتطبيق ما ورد عنه في أبواب العبادات، والأخلاق, وغيرها، ونشرِ سنته بين الناس بالأسلوب الحسن «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ... » (14) . ولعل ما رأيناه خلال السنوات الأخيرة من حملات التشويه يستوْجِبُ علينا الدفاعُ عن سنته عندما يقدح فيها أحدٌ. ومن الغريب أن بعض الناس لو طُعن في نَسَبِه أو قبيلته لَغَضِبَ غضَبًا شديدًا، ولكن عندما يتكلم أحدٌ في الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أو سنته التي هي وحيٌ من الله تعالى لا يرُدُّ بشيء، بل إن البعض يعتبر ذلك من علامات ضعف العقيدة، وعلامات ضعف المحبة للرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. وهنا ينبغي علينا لفتُ الأنظار إلى شئ مهم يتمثَّلُ في ضرورة التصدِّي لمحاولات بعض العلمانيين والليبراليين من جهة تشكِيكِهم في تصديق كل ما جاء بالخبر عنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لاسيَّما ما يتعلق بالغَيبيات. مَزْبَلَةُ التارِيخِ: - الصوفية: تعرَّضتْ سُنَّةُ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للتحريف وإلصاق البِدَعِ بها؛ فكيفَ ننصُرُ نبيَّنا في هذا المجال ؟ هذا الأمر يتكرر منذ عقود طويلة؛ لذا فقد وضع علماؤنا وأئمتُنا ضوابطَ للتصدِّي له، منها: تنقيحُ سنته وتصفيتُها مما عَلِقَ بها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة وبُغضِ المبتدعة والمخالفين لهَدْيِهِ -عليه الصلاة والسلام-، ومنها: رفضُ جميع الأقوال والآراء التي تخالف سنته مهما كان القائلُ بها. وبهذا النهجِ نوصل رسالةً لهؤلاء بأن مصير محاولاتهم للنيل من السنة إلى مَزْبَلَةِ التاريخ، ولن تستطيع أن تَمَسَّ من السنة أو من رسولنا الكريم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. هِ بْنِ عَمْرٍو، رضي الله عنهما.
======================== [1] أخرجه البخاري في " الأدب المفرد "، و ابن ماجه ، والبيهقي ، و أحمدُ، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وصحَّحه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (139). [2] متفق عليه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. [3] الطبقات الكبرى للشعراني (ج 2، ص 14)، وأيضًا "المواهب اللدنية بالمنح المحمدية"، لشهاب الدين القسطلاني، (2/ 376). [4] مُتَّفَقٌ عَلَيهِ، من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وفي رواية لمسلم : « مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيهِ أمرُنا فَهُوَ رَدٌّ ». [5] الخطط المقريزية (1/490). [6] المصدر السابق. [7] {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة: 67] [8] {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 4]. [9] أخرجه الإمام أحمد في المسند بسنده عن ميسرة الفجر، قال: قلت: يا رسول الله، متى كتبت نبيا ؟ قال: " وآدم بين الروح والجسد "، وقال فيه الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح، وكذلك صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (1856). [10] رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام مسلم في صحيحه من حديث أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ. [11] أخرجه الطيالسي في مسنده، والبيهقي في "شعب الإيمان" و الطحاوي في "مشكل الآثار" من حديث واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه-، وصحَّحه الشيخ الألباني بمجموع طرقه في السلسلة الصحيحة برقم (1480). [12] رواه أحمد والبخاري ومسلم وغيرُهم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. [13] رواه الترمذى, وأحمد , والطبرانى فى "المعجم الكبير", عن حسين بن على رضى الله عنهما مرفوعا. وقال الترمذى: "حديث حسن صحيح". وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ", ووافقه الذهبى. وصححه الشيخ الألباني في "إرواء الغليل " ( 1/ 35/ 5 ). [14] الحديث صحيح متواتر، وورد من حديث جمع من الصحابة رضي الله عنهم، ورواية "من يَقُلْ عليّ... " الحديث أخرجها البخاري (109) من حديث سَلَمَةَ بن الأكوع. [15] أخرجه أحمد، والبخارى ، والترمذى، من حديث عَبْدِ اللَّ

في ازديادِ العِلمِ إرغامُ العِدا . . . . وجَمـــالُ العِـلمِ إصلاحُ العَــمل

Kiddie Campus

عبد العزيز مصطفى الشامي كثيرًا ما يتعرض الإنسان في حياته لمواقف كثيرة وأزمات صعبة يحتاج فيها لمن يقف بجواره، ويقدم له المساندة، والدعم النفسي والمعنوي، وربما المادي، وإذا احتاج الإنسان لأخيه الإنسان في شيء يقدر عليه ويستطيعه، فلا حرج ولا مانع، والأولى الاعتماد على من بيده الأمور، والثقة واليقين برب العالمين، مع الأخذ بالأسباب المباحة التي تعين الإنسان ـ بتوفيق الله سبحانه ـ على أن يتخطى مراحل صعبة في حياته. وعندما يتعرض المؤمن لابتلاء في دينه أو جسده أو ماله أو ولده، ينبغي أن يكون توجهه وتوكله ورجاؤه خالصًا في الله رب العالمين، مالك السموات والأرض وما بينهما، المتصرف في الخلائق بما يريد وكيف يريد، وإن رزق الله وفضله وكشف للضر لا يسوقه إليك حرص حريص، ولا يرده عنك كراهية كاره، فسبحانه من إله كريم، يعطي من يشاء بفضله، ويمنع من يشاء بعدله، ولا يسأله مخلوق عن علة فعله، ولا يعترض عليه ذو عقل بعقله! سبحان الله الكريم، قد يعطي وهو يمنع، وقد يمنع وهو يعطي، وقد تأتي العطايا على ظهور البلايا، وقد تأتى البلايا على ظهور العطايا، {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]. وإذا نزل بالإنسان بلاء، فليتوسل إلى الله سبحانه، ويدعوه ويرجوه، وربما ترتفع حرارة النداء والرجاء، فيستغيث العبد بربه ومولاه، ولكن هذا الطريق طريق التوسل والاستغاثة ضل فيه قوم من المبتدعة والصوفية، وهدى الله الذين آمنوا به إلى صراط مستقيم، وإلى بيان ذلك بشيء من التفصيل في السطور القادمة، والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به. التوسل ... أقسام وأحكام: ورد لفظ الوسيلة في كتاب الله في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 3]، وهي الطريق الموصلة إلى الله تعالى، ولا طريق موصلة إليه عز وجل إلا الطريق التي يحبها الله ويرضى عنها، وتكون بطاعته وترك معصيته. قال ابن كثير رحمه الله: (يقول تعالى آمرًا عباده المؤمنين بتقواه، وهي إذا قرنت بطاعته كان المراد بها الانكفاف من المحارم وترك المنهيات، وقد قال بعدها: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}، قال سفيان الثوري عن طلحة عن عطاء عن ابن عباس: أي: القربة، وكذا قال مجاهد وأبو وائل والحسن وقتادة وعبد الله بن كثير والسدي وابن زيد وغير واحد، وقال قتادة: أي: تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه، وقرأ ابن زيد: (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة)، وهذا الذي قاله هؤلاء الأئمة لا خلاف بين المفسرين فيه، والوسائل والوسيلة: هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود)(1) انتهى. وقال الشنقيطي رحمه الله: (اعلم أن جمهور العلماء على أن المراد بالوسيلة هنا هو القربة إلى الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، على وفق ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم بإخلاص في ذلك لله تعالى؛ لأن هذا وحده هو الطريق الموصلة إلى رضا الله تعالى، ونيل ما عنده من خير الدنيا والآخرة. وأصل الوسيلة: الطريق التي تقرب إلى الشيء، وتوصل إليه وهي العمل الصالح بإجماع العلماء؛ لأنه لا وسيلة إلى الله تعالى إلا باتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فالآيات المبينة للمراد من الوسيلة كثيرة جدًّا كقوله تعالى: {وَمَا آتاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ} [الحشر: 7]، وكقوله: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللهَ فَٱتَّبِعُونِي} [آل عمران: 31]، وقوله: {قُلْ أَطِيعُواْ ٱللهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ} [النور: 54]، إلى غير ذلك من الآيات. وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن المراد بالوسيلة الحاجة ... وعلى هذا القول الذي روي عن ابن عباس فالمعنى: {وَٱبْتَغُواْ إِلَيهِ ٱلْوَسِيلَةَ}: واطلبوا حاجتكم من الله؛ لأنه وحده هو الذي يقدر على إعطائها، ومما يبين معنى هذا الوجه قوله تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللهِ لاَ يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَٱبْتَغُواْ عِندَ ٱللهِ ٱلرِّزْقَ وَٱعْبُدُوهُ} [العنكبوت: 17]، وقوله: {وَٱسْأَلُواْ ٱللهَ مِن فَضْلِهِ} [النساء: 32]، وفي الحديث: (إذا سألتَ فاسأل الله)(2). ثم قال الشنقيطي رحمه الله: التحقيق في معنى الوسيلة هو ما ذهب إليه عامة العلماء من أنها التقرب إلى الله تعالى بالإخلاص له في العبادة، على وفق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وتفسير ابن عباس داخل في هذا؛ لأن دعاء الله والابتهال إليه في طلب الحوائج من أعظم أنواع عبادته التي هي الوسيلة إلى نيل رضاه ورحمته(3) انتهى. والتوسل لغة: هو التقرب، ومنه قوله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} أي: ما يقربهم إليه، وينقسم إلى قسمين توسل مشروع وتوسل ممنوع: فالتوسل المشروع: هو التقرب إلى الله تعالى بما يحبه ويرضاه من العبادات الواجبة أو المستحبة، سواء كانت أقوالًا أو أفعالًا أو اعتقادات وهذا أنواع: الأول: التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180] فيقدّم العبد بين يدي دعاء الله تعالى الاسم المناسب لمطلوبه كتقدم اسم الرحمن حال طلب الرحمة، والغفور حال طلب المغفرة، ونحو ذلك. الثاني: التوسل إلى الله تعالى بالإيمان والتوحيد، قال تعالى: {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 53]. الثالث: التوسل بالأعمال الصالحة بأن يسأل العبد ربه بأزكى أعماله عنده وأرجاها لديه كالصلاة والصيام وقراءة القرآن، والعفّة عن المحرّم ونحو ذلك، ومن ذلك الحديث المتفق عليه في الصحيحين في قصة الثلاثة نفر الذين دخلوا الغار، وانطبقت عليهم الصخرة، فسألوا الله بأرجى أعمالهم، ففرّج عنهم ما هم فيه(4). ومن ذلك أن يتوسّل العبد بفقره إلى الله كما قال الله تعالى عن نبيه أيوب عليه السلام: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 83]، أو بظلم العبد نفسه، وحاجته إلى الله كما قال تعالى عن نبيه يونس عليه السلام: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]. وهذا التوسل المشروع يختلف حكمه من نوع إلى آخر، فمنه ما هو واجب كالتوسل بالأسماء والصفات والتوحيد، ومنه ما هو مستحب كالتوسل بسائر الأعمال الصالحة. ومن ذلك أيضًا التوسل بدعاء العبد الصالح وهي حيّ، والعالم الرباني، فهذا لا بأس بطلب الدعاء منه، ما لم يتخذ عادة ومع أي أحد ويكون المرء فيه متكلًا على دعاء هؤلاء مع تفريطه. أما التوسل البدعي الممنوع: فهو التقرب إلى الله تعالى بما لا يحبه ولا يرضاه من الأقوال والأفعال والاعتقادات، ومن ذلك: التوسل إلى الله بدعاء الموتى، ونحو ذلك، فهذا شرك أكبر مخرج من الملة منافٍ للتوحيد، فدعاء الله تعالى سواء كان دعاء مسألة كطلب النفع أو دفع الضر، أو دعاء عبادة كالذل والانكسار بين يديه سبحانه لا يجوز أن يُتوجه به لغير الله، وصرفه لغيره شرك في الدعاء، قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]، فبيّن الله تعالى في هذه الآية جزاء من يستكبر عن دعاء الله؛ إما بأن يدعوا غيره أو بأن يترك دعائه جملة وتفصيلًا، كبْرًا وعُجْبًا وإن لم يدع غيره. وقال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [الأعراف: 55] فأمر الله العباد بدعائه دون غيره، والله يقول عن أهل النار: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 97-98]، فكل ما اقتضى تسوية غير الله بالله في العبادة والطاعة فهو شرك به سبحانه، وقال تعالى: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} [الأحقاف: 6]. وقال سبحانه: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون: 117] فجعل الله تعالى من دعا غيره معه متخذًا إلهًا من دونه، وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر: 14]، فبين الله تعالى في هذه الآية أنه هو المستحق للدعاء لأنه المالك المتصرف لا غيره، وأن تلك المعبودات لا تسمع الدعاء، فضلًا عن إجابتها للداعي، ولو قُدِّر أنها سمعت لما استجابت، لأنها لا تملك نفعا ولا ضرا، ولا تقدر على شيء من ذلك. وإنما كفر مشركو العرب الذين بعث النبي صلى الله عليه وسلم لدعوتهم بسبب هذا الشرك في الدعاء إذ كانوا يدعون الله تعالى مخلصين له الدين في حال الشدة، ثم يكفرون به في الرخاء والنعمة بدعوة غيره معه سبحانه قال تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت: 65]، وقال سبحانه: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ} [الإسراء: 67]، وقال جل وعلا: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [يونس: 22]. الدسّ والابتداع في التوسل: وهنا ينبغي الانتباه إلى بعض الافتراءات التي زادها بعض المبتدعة في حديث التوسل، ومن ذلك ما يلي: 1- التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم: أما سؤال الله بجاه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وحقه، وجاه الصالحين وحقهم: ليس شركًا، وأعلى ما يقال فيه أنه وسيلة إلى الشرك، لا أنه شرك بذاته. قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: أما إذا توسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم إني أسألك بجاه محمد، أو بحق محمد: فهذا بدعة، عند جمهور أهل العلم، نقص في الإيمان، ولا يكون مشركًا، ولا يكون كافرًا، بل هو مسلم، ولكن يكون هذا نقصًا في الإيمان، وضعفًا بالإيمان، مثل بقية المعاصي التي لا تخرج عن الدين ; لأن الدعاء، ووسائل الدعاء: توقيفية، ولم يرد في الشرع ما يدل على التوسل بجاه محمد صلى الله عليه وسلم، بل هذا مما أحدثه الناس. فالتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، أو بجاه الأنبياء، أو بحق النبي، أو بحق الأنبياء، أو بجاه فلان، أو بجاه علي، أو بجاه أهل البيت: كل هذا من البدع، والواجب ترك ذلك، لكن ليس بشرك، وإنما هو من وسائل الشرك، فلا يكون صاحبه مشركًا، ولكن أتى بدعة تنقص الإيمان، وتضعف الإيمان، عند جمهور أهل العلم(5). وقال رحمه الله: (فلا يقول الإنسان: اللهم اغفر لي بحق فلان، أو بحق محمد، أو بحق الصالحين، أو بحق الأنبياء، أو بجاه الأنبياء، أو بحرمة الأنبياء، أو ببركة الأنبياء، أو ببركة الصالحين، أو ببركة علي، أو ببركة الصديق، أو ببركة عمر، أو بحق الصحابة، أو حق فلان، كل هذا لا يجوز، هذا خلاف المشروع، وبدعة، وهو ليس بشرك، لكنه بدعة، لم يرد في الأسئلة التي دعا بها النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك أصحابه رضي الله عنهم. وإنما يتوسل بما شرعه الله من أسماء الله، وصفاته، ومن توحيده، والإخلاص له، ومن الأعمال الصالحات، هذه هي الوسائل...)(6+). 2- توسل آدم بالنبي صلى الله عليه وسلم: ومن ذلك احتجاجهم بحديث اقتراف آدم للخطيئة وتوسله بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آدم عليه السلام. ولفظه الذي يُروى كما يلي: عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «لَمَّا أَذْنَبَ آدَمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذَّنْبَ الَّذِي أَذْنَبَهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى الْعَرْشِ ، فَقَالَ : أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ إِلَّا غَفَرْتَ لِي ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ ، وَمَا مُحَمَّدٌ وَمَنْ مُحَمَّدٌ ؟ فَقَالَ : تَبَارَكَ اسْمُكَ ، لَمَّا خَلَقْتَنِي رَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى عَرْشِكَ ، فَإِذَا فِيهِ مَكْتُوبٌ : لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَعْظَمَ عِنْدَكَ قَدْرًا مِمَّنْ جَعَلْتَ اسْمَهُ مَعَ اسْمِكَ ، فَأَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ ، يَا آدَمُ ، إِنَّهُ آخِرُ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ ، وَإِنَّ أُمَّتَهُ آخِرُ الأُمَمِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ ، وَلَوْلاهُ يَا آدَمُ مَا خَلَقْتُكَ». وممن ضعفه من العلماء الإمام الذهبي رحمه الله. والبيهقي رحمه الله لم يرو الحديث في سننه، بل رواه في "دلائل النبوة" (5/489) وضعَّفه، فقد قال بعد سياقه للحديث: (تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف). ومما يرجح نكارة المتن وبطلانه: أن الدعاء الذي قبِل الله به توبة آدم هو ما قاله الله في سورة الأعراف: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23]، فهذا هو الدعاء الذي دعا به آدم وحواء، وفيه دعاء الله تعالى وحده، والتوسل بأسمائه وصفاته، والتوسل بذكر حالهم، وهي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه ثم قالها فتاب الله تعالى عليه، كما قال تعالى: {فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 37]. 3- توسل الأعمى بالنبي صلى الله عليه وسلم: أما عن حديث أن أعمى أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يكشف عن بصري، فقال: فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل: (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي) فهذا الحديث اختلف أهل العلم في صحته، فمنهم من قال: إنه ضعيف، ومنهم من قال: إنه حسن. ولكن له وجهة ليست كما يتبادر من اللفظ، فإن هذا الحديث معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر هذا الرجل الأعمى أن يتوضأ، ويصلي ركعتين ليكون صادقًا في طلب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم له، وليكون وضوؤه، وصلاته عنوانًا على رغبته في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والتوجه به إلى الله سبحانه وتعالى؛ فإذا صدقت النية، وصحت، وقويت العزيمة فإن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع له إلى الله عز وجل؛ وذلك بأن يدعو النبي صلى الله عليه وسلم له، فإن الدعاء نوع من الشفاعة، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا إلا شَفَّعهم الله فيه)(7). فيكون معنى هذا الحديث أن هذا الأعمى يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله له؛ لأن هذا الدعاء نوع شفاعة. أما الآن وبعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فإن مثل هذه الحال لا يمكن أن تكون لتعذر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأحد بعد الموت، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)(8). والدعاء بلا شك من الأعمال التي تنقطع بالموت؛ بل الدعاء عبادة، كما قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60]، ولهذا لم يلجأ الصحابة رضي الله عنهم عند الشدائد وعند الحاجة إلى سؤال النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لهم؛ بل قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قحط المطر: (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون) وطلب من العباس رضي الله عنه أن يدعو الله عز وجل بالسقيا فدعا فسقوا(9). وهذا يدل على أنه لا يمكن أن يطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته أن يدعو لأحد؛ لأن ذلك متعذر لانقطاع عمله بموته صلوات الله وسلامه عليه؛ وإذا كان لا يمكن لأحد أن يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يمكن ومن باب أولى أن يدعو أحد النبيَّ صلى الله عليه وسلم نفسه بشيء من حاجاته أو مصالحه؛ فإن هذا من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله؛ والذي حرم الله على من اتصف به الجنة. قال الله تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنْ الظَّالِمِينَ} [يونس: 106]، وقال تعالى: {فَلَا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنْ الْمُعَذَّبِينَ} [الشعراء: 213]؛ وقال الله عز وجل: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون: 117]؛ وقال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَار} [المائدة: 72]. فالمهم أن من دعا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته أو غيره من الأموات لدفع ضرر أو جلب منفعة فهو مشرك شركًا أكبر مخرجًا عن الملة، وعليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يوجه الدعاء إلى العلي الكبير الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء. وإني لأعجب من قوم يذهبون إلى قبر فلان وفلان يدعونه أن يفرج عنهم الكربات ويجلب لهم الخيرات وهم يعلمون أن هذا الرجل كان في حال حياته لا يملك ذلك، فكيف بعد موته، بعد أن كان جثة وربما يكون رميمًا قد أكلته الأرض فيذهبون يدعونه، ويتركون دعاء الله عز وجل الذي هو كاشف الضر، وجالب النفع والخير، مع أن الله تعالى أمرهم بذلك وحثهم عليه فقال: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]. وقال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]. وقال تعالى منكرًا على من دعا غيره: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أإِلَهٌ مَعَ اللهِ} [النمل: 62])(10) اهـ. فالحديث لا يدل على جواز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم كما ذهب إليه البعض، بل الحديث يدل على أن هذا الرجل توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم فقوله: (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد) أي: بدعاء نبينا محمد، وقوله: (يا محمد إني أتوجه بك إل ربي) أي: بدعائك. ويدل على هذا: أ- أن هذا الرجل، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه أن يدعو له، ولو كان مراده التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم لقعد في بيته، وقال: اللهم إني أتوسل إليك وأسألك بجاه محمد. ب- من جملة الدعاء الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللهم فشفعه فيّ، وشفعني فيه) أي: اقبل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيّ، والشفاعة هي الدعاء، فيكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد دعا له. وقوله: (وشفعني فيه) أي: اقبل دعائي أن تقبل دعاءه. قال الألباني رحمه الله: (إن مما علم النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى أن يقوله: (وشفعني فيه) أي: اقبل شفاعتي أي دعائي في أن تقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم أي دعاءه في أن ترد علي بصري. هذا الذي لا يمكن أن يفهم من هذه الجملة سواه. ولهذا ترى المخالفين يتجاهلونها ولا يتعرضون لها من قريب أو من بعيد، لأنها تنسف بنيانهم من القواعد، وتجتثه من الجذور، وإذا سمعوها رأيتهم ينظرون إليك نظر المغشي عليه. ذلك أن شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأعمى مفهومة، ولكن شفاعة الأعمى في الرسول صلى الله عليه وسلم كيف تكون؟ لا جواب لذلك عندهم البتة، ومما يدل على شعورهم بأن هذه الجملة تبطل تأويلاتهم أنك لا ترى واحدا منهم يستعملها، فيقول في دعائه مثلا: اللهم شفع فيّ نبيك وشفعني فيه)(11) اهـ. 4- التوسل بالموتى: ولا يجوز طلب الدعاء أو الشفاعة من الميت، وخاصة عند قبره؛ لأنه يكون عنده أشد تعلقًا به، وهذا من البدع المنكرة والوسائل المفضية إلى الشرك وسؤال غير الله، وقد يصل به الحال إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة، وهو يحصل كثيرا في هؤلاء؛ لشدة تعلقهم بالميت. والشفاعة إنما تطلب من الله، لا من المخلوقين، ويأذن الله في الشفاعة لمن يشاء من عباده الصالحين ويرضى، وذلك لا يكون إلا يوم القيامة. قال الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ الله} [يونس: 18]، وقال تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ} [الزمر: 43-44]. فتاوى العلماء في التوسل: ومن المنقول عن أهل العلم في ذلك: قال شيخ الإسلام رحمه الله: (لَيْسَ فِي الزِّيَارَةِ الشَّرْعِيَّةِ حَاجَةُ الْحَيِّ إلَى الْمَيِّتِ وَلَا مَسْأَلَتُهُ وَلَا تَوَسُّلُهُ بِهِ؛ بَلْ فِيهَا مَنْفَعَةُ الْحَيِّ لِلْمَيِّتِ كَالصَّلَاةِ عَلَيْهِ، وَاللهُ تَعَالَى يَرْحَمُ هَذَا بِدُعَاءِ هَذَا وَإِحْسَانِهِ إلَيْهِ وَيُثِيبُ هَذَا عَلَى عَمَلِهِ) انتهى(13). وقال أيضًا رحمه الله: (وما يفعلونه من دعاء المخلوقين كالملائكة أو كالأنبياء والصالحين الذين ماتوا مثل دعائهم مريم وغيرها وطلبهم من الأموات الشفاعة لهم عند الله لم يبعث به أحد من الأنبياء) انتهى(14). وقال أيضًا: (الثَّانِيَةُ: أَنْ يُقَالَ لِلْمَيِّتِ أَوْ الْغَائِبِ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ: اُدْعُ اللهَ لِي أَوْ اُدْعُ لَنَا رَبَّك أَوْ اسْأَلْ اللهَ لَنَا كَمَا تَقُولُ النَّصَارَى لِمَرْيَمَ وَغَيْرِهَا، فَهَذَا أَيْضًا لَا يَسْتَرِيبُ عَالِمٌ أَنَّهُ غَيْرُ جَائِزٍ وَأَنَّهُ مِنْ الْبِدَعِ الَّتِي لَمْ يَفْعَلْهَا أَحَدٌ مِنْ سَلَفِ الْأُمَّةِ، فلَيْسَ مِنْ الْمَشْرُوعِ أَنْ يُطْلَبَ مِنْ الْأَمْوَاتِ لَا دُعَاءٌ وَلَا غَيْرُهُ. وَفِي مُوَطَّأِ مَالِكٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْك يَا رَسُولَ اللهِ السَّلَامُ عَلَيْك يَا أَبَا بَكْرٍ السَّلَامُ عَلَيْك يَا أَبَتِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ. وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: رَأَيْت عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يَقِفُ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَدْعُو لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. وَكَذَلِكَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَغَيْرُهُ نُقِلَ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُسَلِّمُونَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا أَرَادُوا الدُّعَاءَ اسْتَقْبَلُوا الْقِبْلَةَ يَدْعُونَ اللهَ تَعَالَى لَا يَدْعُونَ مُسْتَقْبِلِي الْحُجْرَةِ. وَمَذْهَبُ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ - مَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ - وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَئِمَّةِ الْإِسْلَامِ أَنَّ الرَّجُلَ إذَا سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ لِنَفْسِهِ فَإِنَّهُ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ) انتهى(15). وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: (لا يجوز أن تطلب منه الشفاعة ولا غيرها كسائر الأموات؛ لأن الميت لا يطلب منه شيء وإنما يدعى له ويترحم عليه إذا كان مسلما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)(16). فمن زار قبر الحسين أو الحسن أو غيرهما من المسلمين للدعاء لهم والترحم عليهم والاستغفار لهم كما يفعل مع بقية قبور المسلمين فهذا سنة، أما زيارة القبور لدعاء أهلها أو الاستعانة بهم أو طلبهم الشفاعة فهذا من المنكرات، بل من الشرك الأكبر) انتهى(17). وقال: (لا يجوز لأحد أن يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم الشفاعة؛ لأنها ملك الله سبحانه، فلا تطلب إلا منه، كما قال تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} [الزمر: 44]، فتقول: اللهم شفع في نبيك، اللهم شفع في ملائكتك، وعبادك المؤمنين، اللهم شفع في أفراطي، ونحو ذلك. وأما الأموات فلا يطلب منهم شيء، لا الشفاعة ولا غيرها، سواء كانوا أنبياء أو غير أنبياء) انتهى(18). الخلاصة: مما سبق يتبين لنا أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم على ضربين اثنين: جائز وممنوع، فأما التوسل المشروع فيكون بطلب دعائه صلى الله عليه وسلم في حياته. والنوع الثاني التوسل الممنوع، وهو التوسل به بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، فقد انقطع هذا الباب، ولا يجوز التوسل به بعد موته صلى الله عليه وسلم. وهذا فَهْم وفعل الصحابة الكرام، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ: اللهُمَّ! إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا، قَالَ فَيُسْقَوْنَ"(19). فلو كان طلب الشفاعة والتوسل بالأموات جائزًا لما عدل الصحابة رضي الله عنهم عن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والاستشفاع به إلى العباس رضي الله عنه. وهذا أمر متفق عليه بين علماء المسلمين قديما وحديثا، لا خلاف بينهم فيه، إنما يخالف فيه من لا يعتد بخلافه من أهل البدع. والله تعالى يقول: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر: 13-14]. الاستغاثة.. مفاهيم وأحكام: الاستغاثة لغة: طلب الغوث، وهو إزالة الشدة، كالاستنصار طلب النصر، والفرق بين الدعاء والاستغاثة: أن الدعاء عام في كل الأحوال، والاستغاثة هي الدعاء لله في حالة الشدائد(20). وإن الاستغاثة بالأموات، وإنزال الحاجات بهم، والتوسل بهم هو بقية من عبادة الأصنام، فإن الجاهلية كانوا يستغيثون بهم ويطلبون الحاجات منهم، وكل بدعة ضلالة، وأي ضلالةٍ أعظم من عبدٍ يُنزل حاجاته بالأموات ويعرض عن باري البريات. وقد ثبت أنه صلى الله عليه وآله وسلم بايعه جماعه من الصحابة على أن لا يسألوا الناس شيئًا، فكان أحدهم إذا سقط سوطه وهو على راحلته لم يسأل من يناوله، بل ينزل بنفسه، كل هذا لتفرد الله بالسؤال وطلب الحاجات. قال أبو ذر رضي الله عنه: دعاني رسول الله فقال: (هل لك إلى البيعة ولك الجنة؟) قلت: نعم، وبسطت يدي، فقال رسول الله وهو يشترط: (على أن لا تسأل الناس شيئًا). قلت: نعم. قال: (ولا سوطك إن سقط منك حتى تنزل فتأخذه)(21). ولما كان في أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنه لا يُستغاث بي، وإنما يستغاث بالله). يعلمهم أن الحاجات والشدائد لا يُنادى فيها ولا يدعى ولا يرجى إلا الله. ولا يخفى أن الاستغاثة بالأموات أو الغائبين، ودعاءهم من دون الله أو مع الله شرك أكبر يخرج من ملة الإسلام، سواء كان المستغاث به نبيًا أم غير نبي، قال: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون: 117]، وقوله جل وعلا: {ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)} [فاطر: 13-14]. وإن من استغاث بالله وسأله سبحانه وحده، وتوسل بجاه الموتى جاهلًا أو طاف حول قبورهم دون أن يعتقد فيهم تأثيرًا، وإنما رجا أن تكون منزلتهم عند الله سببًا في استجابة الله له فهو مبتدع آثم مرتكب لوسيلة من وسائل الشرك، ويُخشى عليه أن يكون ذلك منه ذريعة إلى وقوعه في الشرك الأكبر. واعلم بأن الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه جائزة، قال الله تعالى في قصة موسى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} [القصص: 15]. وإن الناس لم يستغيثوا بالأنبياء الكرام في الموقف العظيم يوم القيامة ليزيلوا عنهم الشدة، ولكنهم يستشفعون بهم عند الله عز وجل ليزيل هذه الشدة، وهناك فرق بين من يستغيث بالمخلوق ليكشف عنه الضرر والسوء، ومن يستشفع بالمخلوق إلى الله ليزيل الله عنه ذلك، وهذا أمر جائز كما أن الصحابة رضي الله عنهم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم في حياته أن يدعو الله لهم، وأما بعد موته فحاشا وكلا أنهم سألوه ذلك عند قبره، بل أنكر السلف الصالح على من قصد دعاء الله عند قبره فكيف بدعائه نفسه؟ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فأما لفظ الغوث والغياث فلا يستحقه إلا الله، فهو غياث المستغيثين، فلا يجوز لأحد الاستغاثة بغيره، ولا بملك مقرب، ولا نبي مرسل، ومن زعم أن أهل الأرض يرفعون حوائجهم التي يطلبون بها كشف الضر عنهم ونزول الرحمة إلى الثلاثمائة، والثلاثمائة إلى السبعين، والسبعون إلى الأربعين، والأربعون إلى السبعة، والسبعة إلى الأربعة، والأربعة إلى الغوث، فهو كاذب ضال مشرك، فقد كان المشركون كما أخبر الله تعالى عنهم بقوله: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء: 67]، وقال سبحانه وتعالى: { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} [النمل: 62] فكيف يكون المؤمنون يرفعون إليه حوائجهم بعده بوسائط من الحُجَّاب وهو القائل تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]، وقد علم المسلمون كلهم أنه لم يكن عامة المسلمين ولا مشايخهم المعروفون يرفعون إلى الله حوائجهم، لا ظاهرا ولا باطنا، بهذه الوسائط والحجاب، فتعالى الله عن تشبيهه بالمخلوقين من الملوك وسائر ما يقوله الظالمون علوا كبيرا، وهذا من جنس دعوى الرافضة أنه لا بد في كل زمان من إمام معصوم يكون حجة الله على المكلفين، لا يتم الإيمان إلا به، بل هذا الترتيب والأعداد تشبه من بعض الوجوه ترتيب الإسماعيلية والنصيرية ونحوهم في السابق والتالي والناطق والأساس والجسد وغير ذلك من الترتيب الذي ما نزل الله به من سلطان)(22) انتهى. الخلاصة: ومما سبق معنا يتضح أنه لا يجوز الاستغاثة بالمخلوق في غير ما يقدر عليه، فلا يجوز الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته إلا بما يقدر عليه، أما بعد موته فلا يجوز ذلك، فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم صحابته الأطهار أنه لا يصح منهم أن يستغيثوا به صلى الله عليه وسلم؛ لأن الاستغاثة لا تكون إلا بالله تعالى. بخلاف أهل البدع الذين يجوّزون الاستغاثة بالنبي والولي والشيخ والمقبور، وغير ذلك، وطرق الضلال غير محصورة. نسأل الله السلامة والعافية. الفرق بين الاستغاثة والتوسل: هناك فرق بين التوسل والاستغاثة، فالتوسل بكل أنواعه المشروعة والممنوعة هو: التوجه إلى الله تعالى أولًا، ثم التوسل ثانيًا، فهو أقرب ما يدور بين الجائز والمحرم والبدعة، مثل: (اللهم ببرّي بوالدتي فرّج همي)، ومثل: (اللهم بصلتي لرحمي وفّقني)، أو حتى هذا التوسل الذي لا دليل عليه (اللهم بنبيك محمد اغفر لي)، فتجد أن المتوسل يتوجه إلى الله أولًا بقوله: (اللهم) ثم التوسل بعدها. أما الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله فهي شرك؛ لأنها دعاء، والدعاء عبادة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة)(23)، وهي توجيه الدعاء للمخلوق والطلب منه مما لا يقدر عليه إلا الله مثل قولهم: (يا رسول الله اغفر لي) ومثل: (يا عبد القادر ارزقني) ومثل: (يا بدوي فرج كربتي) ومثل: (يا صاحب الزمان أدركني)، وهو صرف لعبادة الدعاء لغير الله، وهذا من الشرك الأكبر. استغاثة الصوفية وتوسلهم بالنبي والولي: كثير من الجُهَّال المدعين للتصوُّف يزعم أن المراد بالوسيلة هو (الشيخ) الذي يكون له واسطة بينه وبين ربه. وهذا تخبط في الجهل والعمى وضلال مبين، وتلاعب بكتاب الله تعالى، واتخاذ الوسائط من دون الله، فيجب على كل مكلف أن يعلم أن الطريق الموصلة إلى رِضا الله وجنته ورحمته هي اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن حاد عن ذلك فقد ضل سواء السبيل، {لَّيْسَ بِأَمَٰنِيِّكُمْ وَلاۤ أَمَانِيِّ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123]. وعلى هؤلاء يتحسر الإمام الآلوسي رحمه الله وعلى أقوام هذه صفتهم فيقول في تفسيره عند قول الله جل وعلا: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [يونس: 22]: (ليس المراد تخصيص الدعاء فقط به سبحانه، بل تخصيص العبادة به تعالى أيضًا؛ لأنهم بمجرد ذلك لا يكونون مخلصين له الدين. وأيًا ما كان فالآية دالة على أن المشركين لا يدعون غيره تعالى في تلك الحال، وأنت خبير بأن الناس اليوم إذا اعتراهم أمر خطير، وخطب جسيم، في بر أو بحر، دعوا من لا يضر ولا ينفع، ولا يرى ولا يسمع. فمنهم من يدعو الخضر وإلياس، ومنهم من ينادي أبا الخميس والعباس، ومنهم من يستغيث بأحد الأئمة، ومنهم من يتضرع إلى شيخ من مشايخ الأمة، ولا ترى أحدًا فيهم يخص مولاه، بتضرعه ودعاه، ولا يكاد يمر له ببال؛ أنه لو دعا الله تعالى وحده ينجو من هاتيك الأهوال، فبالله عليك قل لي:أي الفريقين من هذه الحيثية أهدى سبيلا، وأي الداعِيَيْن أقوم قيلا؟ وإلى الله المشتكى من زمان عصفت فيه ريح الجهالة، وتلاطمت أمواج الضلالة، وخُرقت سفينة الشريعة، واتُّخذت الاستغاثة بغير الله للنجاة ذريعة، وتعذر على العارفين الأمر بالمعروف، وحالت دون النهي عن المنكر صنوف الحتوف)(24). ولقد حث أئمة الصوفية أتباعهم على الاستغاثة بالأولياء ومشايخ الصوفية، فهم يعتبرون الشيخ غياث (يستغيث به تجار اليمن في شدائد البحر ومضايق البر)(25). وقال بعضهم: إن الشيخ أحمد بن علوان (يستغيث به أهل المراكب إذا مسهم الضر في البحر)(26). ويذيع القشيري نداء معروف الكرخي (إذا كانت لك حاجة إلى الله فأقسم عليه بي) ثم يذكر القشيري أن (قبر معروف الكرخي يُستشفى به، وأنه لترياق المجرب)(27). وروى قصة مفادها أن أحد المتصوفة جاء إلى أبي يعقوب السوسي يخبره أنه سيموت غدًا ظهرًا وأوصاه بدفنه، فلما وضعه في اللحد فتح عينيه فقال أبو يعقوب (أحياة بعد الموت؟ فقال: أنا حي وكل محب لله حي)(28). وقال آخر: (أنا من المتصرفين في قبورهم، فمن كانت له حاجة فليأت إلى قبري، وليطلب حاجته أقضها له)(29). وزاد آخر: (وادعوني فأني أحضركم أينما كنتم)(30). وزعم بعضهم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: (أن أردت أن يفتح الله عليك فخذ من قبر الضرير شيئًا وابتلعه على الريق ففعل)(31). وقال الشعراني: (ذكر لي بعض المشايخ أن الله تعالى يوكل بقبر الولي ملكا يقضي الحوائج، وتارة يخرج الولي من قبره ويقضيها بنفسه)(32). وذكر الشعراني أن غالب الأولياء لهم السراح والإطلاق في قبورهم وأنهم يذهبون ويجيئون متى شاءوا، ثم حكى عن نفسه أنه ذهب إلى قبر ابن الفارض فلم يجده في قبره، ثم جاء ابن الفارض بعد أن ذلك وقال له: (اعذرني فإني كنت في حاجة)(33). وهكذا صار القبر مسجدًا يأوي إليه ذوو الحاجات، وصار الولي قبلة الدعاء حيًّا كان أو ميتًا، ومحط الآمال. وهذه عودة إلى الزلة الأولى التي وقع قوم نوح حين اتخذوا قبور صالحي قوم نوح ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر مسجدًا. وهذا تحقيق قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد الأوثان)(34). الاستغاثة بالمخلوق والاستغناء عن الخالق: وتجد في مقابل ذلك عندهم استغناء عن الله وإعراضًا عنه، حتى قال بعضهم: (حقيقة المحبة أن ينسي العبد حظه من الله عز وجل، وينسى حوائجه إليه)(35). وسئل المظفر القرميني عن علامة الفقير فقال: (أن لا يكون له إلى الله حاجة)(36). - وأما مقام الرضا عند أبي سليمان الداراني فهو (أن لا تسأل الله الجنة ولا تستعيذ به من النار)(37). - وقيل للشبلي: (ألا تعلم أنه رحمن؟ فقال بلى ولكن منذ علمته ما سألته أن يرحمني)(38). لا فرق بين التوسل والاستغاثة عند الصوفية: وإذا كان المبتدعة والصوفية قد اتفقوا على جواز التوسل والاستغاثة بغير الله، والحلف والاستعانة كذلك، وينذرون لأضرحة شيوخهم، ويزورون القبور يطلبون العون والمدد من أصحابها، ويعبدون الله وأكثرهم مشركون، فقد اتفقوا أيضًا على أنه لا فرق بين التوسل والاستغاثة، فقال أحدهم: (لا فرق أن يعبر بلفظ الاستغاثة، أو التوسل، أو التشفع، أو التوجه. فكل من الاستغاثة والتوسل والتوجه والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم كما ذكره في (تحقيق النصرة)، و (مصباح الظلام)، و(المواهب اللدنية) للقسطلاني واقع في كل حال قبل خلقه، وبعد خلقه في مدة حياته في الدنيا، وبعد موته في مدة البرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة..)(39). ويؤكد محسن بن عبد الكريم هذا المعنى الذي قرره سلفه، فيقول: (والمتوسل بالنبي، أو الولي لا يعتقد أنه يفعل ما يريد، وأنه إن شاء الضر فعله، وإن لم يأذن به الله، وإن شاء النفع فعله، وإن لم يأذن به الله. ولو كان معتقدًا لذلك لما جعله - أي الولي أو النبي - وسيلة إلى الله، ولوجّه العبادة إليه من أول الأمر)(40). ويستنكر داود بن جرجيس على من استغرب طلب التسبب من الموتى، ما دام أن ذلك الذي طلب من الموتى، ويستغيث، ويتوسل بهم يعترف بأن الله هو الفاعل، فيقول: (كيف يستغرب طلب التسبب من الموتى والتشفع والتوسل بدعائهم إلى ربهم…؟ فهل إذا عامل أحد هؤلاء الذين هذا حالهم معاملة الأحياء يلام على ذلك، أو يعاب أو يؤثم أو يكفّر.. مع اعتقاده أن الفعل لله وحده خلقًا وإيجادًا لا شريك له، وأنه يكون من أهل القبور من الأنبياء، والأولياء تسببًا وكسبًا؟)(41). ويدعي داود أن الصالحين بعد وفاتهم أحياء في قبورهم، كما هم عليه في الدنيا فيقول: (وكان بعد من يدعي العلم في زعمه وهو أجهل من هبنقة، يقول كيف يعلم الأنبياء، والأولياء بمن يستشفع بهم ويناديهم؟ فقلت لهم هم مكشوف لهم في الدنيا، وهم على ما هم عليه بعد موتهم..)(42). ويقول: (إن سائر الموتى أحياء حياة برزخية، ولا ينكر التوسل والتشفع بهم إلا من جعلهم ترابًا وعظامًا، وترك ما يجب لهم ويسند إليهم إكرامًا وتعظيمًا..)(43). ويزعم ابن جرجيس أن منكري التوسل والاستغاثة بالموتى، إنما أتاهم الإنكار من اعتقادهم أن الميت لا يسمع ولا يرى وليس له حياة برزخية، يقول داود: (اعلم أيها المؤمن أن المنكر للتوسل والتشفع من الأنبياء، والأولياء من عبّاد الله الصالحين والاستغاثة بهم.. إنما أتاه الإنكار من اعتقاده أن الميت إذا مات صار ترابًا، لا يسمع ولا يرى وليس له حياة برزخية في قبره.. ولو كان معتقدًا أن سائر أهل القبور أحياء حياة برزخية يعقلون، ويسمعون، ويرون، ويتزاورون، وأن أعمال الأحياء تعرض عليهم، لما وسعه الإنكار..)(44). ويبين محمد بن مصطفى الحسني جواز التوسل والاستغاثة بغير الله، لعدم اعتقاد - هؤلاء المستغيثين والمتوسلين - التأثير لغير الله، ولا يكتفي الحسني بذلك، بل يقرر انتقاء التأثير وسقوط الأسباب، فليست النار سببًا في الاحتراق وإنما اقترنت النار بالإحراق فقط … يقول: (والمسلمون لم يعتقد أحد منهم التأثير في الواسطة المتوسل بها إلى الله، كيف وصغار الولدان منهم يعرف ذلك ضرورة لقراءته كلام الله كل حين، وقد نفوا التأثير عما يحكم عليه بالعادة أنه مؤثر بحاسة العيان كالنار مثلًا، فإن إحراق ما مسته لا دلالة للعادة عليه أصلًا، وإنما غاية ما دلت عليه العادة الاقتران فقط بين الأمرين..)(45). ويجعل دحلان كلًا من التوسل والتشفع والاستغاثة بالأموات بمعنى واحد هو التبرك فقط … ثم يدعي أنهم أسباب يرحم الله بهم، لكن الله هو المؤثر وحده، ولكن - أيضًا - هؤلاء الأموات سبب عادي لا تأثير له!! يقول دحلان: (فالتوسل والتشفع والاستغاثة كلها بمعنى واحد، وليس لها في قلوب المؤمنين معنى إلا التبرك بذكر أحباء الله تعالى، لما ثبت أن الله يرحم العباد بسببهم سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا، فالمؤثر والموجد حقيقة هو الله تعالى، وذكر هؤلاء الأخيار سبب عادي في ذلك التأثير، وذلك مثل الكسب العادي فإنه لا تأثير له) (46). ويدعي السمنودي - كأسلافه السابقين - عدم التفريق في التوسل بين أن يكون بلفظ التوسل، أو الاستغاثة أو التوجه.. ما دام أن الاستغاثة بالأنبياء والصالحين ليس لها معنى إلا طلب الغوث حقيقة من الله ومجازًا بالتسبب العادي(47). ويطنب الدجوي في هذه المسألة، فيجوّز التوسل والاستغاثة بالأموات إذا كان من فعلها يسند الخلق إلى الله وحده.. ولو أسند شيئًا لغير الله فإن ذلك يحمل على الإسناد المجازي لا الحقيقي..، فلا تفرقة - إذن - بين الأحياء والأموات في هذا المقام، بل إن حصر التوسل في الحي دون الميت أقرب إلى وقوع الناس في الشرك. يقول الدجوي: (لا أدري كيف يكفرون من يقول: إن الله خالق كل شيء، وبيده ملكوت كل شيء وإليه يرجع الأمر كله، والمتوسل ناطق بهذا في توسله. فإن المتوسل إلى الله بأحد أصفيائه قائل أنه لا فاعل إلا الله، ولم ينسب إلى من توسل به فعلًا ولا خلقًا، وإنما أثبت له القربة والمنزلة عند الله.. حتى أننا لو رأيناه أسند شيئًا لغير الله تعالى، علمنا بمقتضى إيمانه أنه من الإسناد المجازي، لا الحقيقي كقولهم أنبت الربيع البقل)(48). ويقول في موضع آخر: ويدعي الزهاوي تجويز العلماء الأجلاء الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم فيقول: (وقد جوّز العلماء الاستغاثة والتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، فإطلاق لفظ الاستغاثة على من يحصل منه غوث ولو تسببًا وكسبًا أمر نطقت به اللغة، وجوّزه الشرع..)(49). ويجوّز الزهاوي الاستغاثة بالموتى، لأن الموتى لهم حياة وسماع مثل الأحياء، فيقول: (لا يقال: إن حياة الأنبياء والشهداء غير الحياة الدنيوية، فلا تنطبق هذه على تلك، لأنا نقول لو سلمنا أن تلك الحياة ليست من نوع الحياة الدنيوية، فمجرد ثبوت الحياة لهم أي حياة كانت، كاف لثبوت السماع لهم وتجويز التوسل والاستغاثة بهم..)(50). ويبيح الدجوي الاستغاثة بغير الله من الموتى والغائبين، ويذكر المسوّغات لتجويز دعواه فيقول: (فالمستغيث لا يعتقد أن المستغاث به من الخلق مستقل في أمر من الأمور غير مستمد من الله تعالى، أو راجع إليه. وذلك شيء مفروغ منه، ولا فرق في ذلك بين الأحياء والأموات، فإن الله خالق كل شيء..)(51). كما يدعي الدجوي أيضًا عدم الفرق بين الأحياء، والأموات، لأن الأموات لهم حياة مثل الأحياء، فيقول: (لا فرق بين الحي والميت، فإن منزلته ميتًا كمنزلته حيًا؛ لأن الفاعل حقيقة هو الله.. كما أن الأرواح بعد موتها باقية مدركة فاهمة على نحو ما كانت عليه في حياتها أو أشد، ولذلك يتساءلون عن الأحياء، ويفرحون، ويحزنون بما يكون منهم..)(52). ويسوّغ محمد حسنين مخلوف الاستغاثة بالرسول فيقول: (الدعاء بنحو أغثني أو أعني يا رسول الله ليس توسلًا ممنوعًا بل هو جائز سائغ، فإن الاستغاثة طلب الغوث والتخلص من البلية. وهذا كما يسند إلى الله تعالى، يسنده إلى غيره.. وكذلك الاستعانة فإنها طلب المعونة من الغير، وهي من الله تعالى خلق الفعل في العبد، ومن العباد المشاركة في الفعل ليسهل..)(53). ويقول مخلوف: (إن الاستغاثة تستعمل تارة في طلب الإغاثة بمعنى خلق التخلص من البلية وهذا مختص به تعالى، وتارة في طلب الإغاثة بمعنى السعي في التخلص من الشدة وهذا المعنى يصح إسناده إلى العباد)(54. (55) الفرق بين التوسل والاستغاثة عند أهل السنة: إذا كان أهل البدعِ لا يفرّقون بين التوسل والاستغاثة، فإن أئمة السنة وأهل الحق يفرقون بين التوسل والاستغاثة، فهذا ابن مجدد القرون الأخيرة الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب يبين الفرق بين التوسل والاستغاثة فيقول: (وبينهما فرق عظيم أبعد ما بين المشرق والمغرب.. فالعامة الذين يتوسلون في أدعيتهم بالأنبياء والصالحين كقول أحدهم أتوسل إليك بنبيك أو بملائكتك أو بالصالحين أو بحق فلان وغير ذلك مما يقولونه في أدعيتهم يعلمون أنهم لا يستغيثون بهذه الأمور ولا يسألونها وينادونها فإن المستغيث بالشيء طالب منه سائل له، والمتوسل به لا يدعو ولا يطلب منه، ولا يسأل وإنما يطلب به، وكل أحد يفرق بين المدعو به وبين المدعو والمستغاث، ولا يعرف في لغة أحد من بني آدم أن من قال أتوسل إليك برسولك أو أتوجه إليك برسولك فقد استغاث به حقيقة فإنهم يعلمون أن المستغاث به مسئول مدعو فيفرقون بين المسئول وبين المسئول به، سواء استغاث بالخالق أو بالمخلوق)(555). كما يوضح الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الفرق بينهما فيقول: (واعلم أن التوسل بذات المخلوق أو بجاهه غير سؤاله ودعائه، فالتوسل بذاته أو بجاهه أن يقول: اللهم اغفر لي وارحمني، وأدخلني الجنة بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم، أو بجاه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونحو ذلك فهذا بدعة ليس شرك، وسؤاله ودعاؤه هو أن يقول: يا رسول الله أسألك الشفاعة وأنا في كرب شديد، فرج عني، واستجرت بك من فلان فأجرني ونحو ذلك، فهذا كفر وشرك أكبر ينقل صاحبه من الملة؛ لأنه صرف حق الله لغيره؛ لأن الدعاء عبادة لا يصلح إلا لله، فمن دعاه فقد عبده، ومن عبد غير الله فقد أشرك، والأدلة على هذا أكثر من أن تحصر، وكثير من الناس لا يميز ولا يفرق بين التوسل بالمخلوق أو بجاهه، وبين دعائه وسؤاله فافهم ذلك)(56). ويرد الشيخ عبد الرحمن بن حسن على هؤلاء المجوزين للشرك باسم التوسل، فيقول: (وليس عند هؤلاء الملاحدة ما يصدون به العامة عن أدلة الكتاب والسنة التي فيها النهي عن الشرك في العبادة إلا قولهم قال أحمد بن حجر الهيتمي، قال فلان، وقال فلان يجوز التوسل بالصالحين ونحو ذلك من العبارات الفاسدة. فنقول هذا وأمثاله ليسوا بحجة تنفع عند الله وتخلصكم من عذابه، بل الحجة ما في كتاب الله وسنة رسوله الثابتة عنه، وما أجمع عليه سلف الأمة وأئمتها، وما أحسن ما قال الإمام مالك رحمه الله، وكلما جاءنا رجل أجدل من رجل نترك ما نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله. إذا عرف ذلك فالتوسل يطلق على شيئين فإن كان ابن حجر وأمثاله أرادوا سؤال الله بالرجل الصالح فهذا ليس في الشريعة ما يدل على جوازه، فإن كان أرادوا بالتوسل دعاء الميت والاستشفاع به فهذا هو شرك المشركين بعينه، والأدلة على بطلانه في القرآن كثيرة جدًا)(57). ويبين الشيخ عبد الرحمن بن حسن ضلال داود بن جرجيس حيث خلط بين التوسل إلى الله بالموتى وبين الاستغاثة بالموتى، فكان مما قاله الشيخ رحمه الله: (فدخل عليه الضلال والخطأ من وجوه: منها أنه جعل المتوسل به بعد موته في دعاء الله مستغيثًا به، وهذا لا يعرف في لغة أحد من الأمم لا حقيقة ولا مجازًا مع دعواه الإجماع على ذلك، فإن المستغاث هو المسئول المطلوب منه لا المسئول به)(58). ويوضح الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن الفرق بين مسألة الله بجاه الخلق، ومسألة الخلق ما لا يقدر عليه إلا الله، فيقول: (فاعلم أن مسألة الله بجاه الخلق نوع، ومسألة الخلق ما لا يقدر عليه إلا الله نوع آخر، فمسألة الله بجاه عباده منعها أهل العلم، ولم يجزها أحد ممن يعتد به، ويقتدي به كالأئمة الأربعة، وأمثالهم من أهل العلم والحديث، إلا أن ابن عبد السلام أجاز ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة، وقيده بثبوت صحة الحديث الذي جاء في ذلك وهو حديث الأعمى الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ادع الله يا محمد.. الحديث. قال ابن عبد السلام إن صح الحديث فيجوز بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة، والحديث في سنده من لا يحتج به عند أهل العلم كما لا يخفى على أهل الصناعة. إلى أن قال الشيخ عبد اللطيف: وبالجملة فهذه المسألة نوع، ولا يخرج بها الإنسان عن مسألة الله، وإنما الكلام في سؤال العباد وقصدهم من دون الله، فسؤال العباد والاستعانة بهم فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك جلي، ولو قال يا ولي الله اشفع لي فإن السؤال محرم، وطلب الشفاعة منهم يشبه قول النصارى يا والدة الإله اشفعي لنا إلى الإله)(59). وبهذا يعلم أن هناك توسلًا شرعيًا، توسلًا بدعيًا محرمًا، وأن التوسل عند عباد القبور هو بمعنى دعاء الموتى والاستغاثة بهم. وكذلك ندرك خطأ ما ذكره هؤلاء الخصوم بأن لفظ التوسل بمعنى الاستغاثة، وكذلك بمعنى الالتجاء، وغيرها من الألفاظ التي أوردوها بقصد التمويه والتلبيس، وتزيين الشرك بأسماء ينخدع بها عامة الناس، لذا يقول أبو بطين رحمه الله: (ولما علم الشيطان أن كل من قرأ القرآن، أو سمعه ينفر من الشرك، ومن عبادة غير الله ألقى في قلوب الجهال أن هذا توسل، وتشفع بهم، والتجاء إليهم ونحو ذلك فسلب العبادة والشرك اسمهما من قلوبهم، وكساهما أسماء لا تنفر عنها القلوب)(60). ولكن تغيير الأسماء لا يغير الحقائق، الحكم يدور مع الحقيقة وجودًا وعدمًا، وليس مع الأسماء والألفاظ، لذا قال الشيخ ابن سحمان رحمه الله: (فإنه من المعلوم عند كل عاقل أن حقائق الأشياء لا تتغير أسمائها، فلا تزول هذه المفاسد بتغير أسمائها، كتسمية عبادة غير الله توسلًا وتشفعًا، أو تبركًا وتعظيمًا للصالحين وتوقيرًا، فإن الاعتبار بحقائق الأمور، لا بالأسماء والاصطلاحات والحكم يدور مع الحقيقة، وجودًا وعدمًا لا مع الأسماء..)(61). وأما دعواهم بعدم الفرق بين التوسل والاستغاثة بالأحياء وبين التوسل والاستغاثة بالأموات؛ لأنه ليس للميت ولا للحي تأثير أو فعل؛ لأن الفاعل - حقيقة - هو الله وحده، وإن وجد في كلام العامة بعض (الألفاظ الموهمة) التي توهم إسناد الفعل إلى الأموات، فلا جناح عليهم؛ لأن هذا الإسناد إسناد مجازي لا حقيقي، هذه هي دعواهم، فأما الرد عليهم فيكون على النحو التالي: يبين الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبو بطين بطلان دعواهم بأن الطلب من الأموات من باب التسبب، فيقول: (نحن لا ننكر إضافة الأشياء إلى أسبابها، ولكن الله سبحانه هو خالق الأسباب والمسببات، ولا يلزم من ذلك أن نعتمد على الأسباب، فضلًا عن أن نسألها ونرغب إليها وهي مخلوقة، بل يتعين على العباد أن يعتمدوا على خالق الأسباب ويرغبوا إليه، ويستعينوا به ويعبدوه وحده، إياك نعبد وإياك نستعين). نسأل الله أن يهدي ضالنا ويعصمنا من مضلات الفتن، ويرزقنا الإخلاص في الأقوال والأعمال. ========================
([1]) تفسير ابن كثير، (2/53-54). ([2]) رواه الترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب منه، (2516)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، (2516). ([3]) أضواء البيان، الشنقيطي، (6/128). ([4]) متفق عليه، رواه البخاري، كتاب البيوع، باب باب إذا اشترى شيئًا لغيره بغير إذنه فرضي، (2102)، ومسلم، كتاب الرقائق، باب قصة أصحاب الغار الثلاثة والتوسل بصالح الأعمال، (7127). ([5]) فتاوى الشيخ ابن باز، (7/129-130). ([6]) فتاوى نور على الدرب، (1/356). ([7]) رواه مسلم، كتاب الجنائز، باب من صلى عليه أربعون شفعوا فيه، (2242). ([8]) رواه مسلم، كتاب الوصية، باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته، (4310). ([9]) رواه البخاري، كتاب الاستسقاء، باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا، (964). ([10]) مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين، (2/274). ([11]) كتاب التوسل، ص(68-93). ([12]) مجموع الفتاوى، (27/71). ([13]) الجواب الصحيح، (5/187). ([14]) مجموع الفتاوى، (1/351-352). ([15]) رواه أحمد، (9688)، وقال شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند: إسناده على شرط مسلم. ([16]) مجموع فتاوى ابن باز، (6/367). ([17]) مجموع فتاوى ابن باز، (16/105). ([18]) سبق تخريجه. ([19]) انظر: ابن تيمية، الرد على البكري، ص(88)، سليمان بن عبد الوهاب، تيسير العزيز الحميد، ص(214-215) ابن سعدي، القول السديد، ص(48-49). ([20]) صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، (810). ([21]) مجموع فتاوى ابن تيمية، (11/433-444) باختصار. ([22]) رواه الترمذي، كتاب تفسير القرآن، باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه، (2969)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، (2590). ([23]) روح المعاني، (11/ 98). ([24]) جامع كرامات الأولياء، (2/33). ([25]) المصدر السابق، (1/318). ([26]) الرسالة القشيرية، ص(9)، قلادة الجواهر، ص(437). ([27]) الرسالة القشيرية، ص(171). ([28]) لطائف المنن، ص(198). ([29]) طبقات الشعراني، (2/96 و105)، وجامع كرامات الأولياء، (2/115). ([30]) جامع كرامات الأولياء، (2/117). ([31]) شرح جوهرة التوحيد، الشيخ إبراهيم الباجوري، ص(153)، ط دار الكتب العلمية - بيروت 1983م. ([32]) لطائف المنن، (232). ([33]) رواه الترمذي، كتاب الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يخرج كذابون، (2219)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، (2219). ([34]) الرسالة القشيرية، ص(145). ([35]) المصدر السابق، ص(125). ([36]) المصدر السابق، ص(90). ([37]) المصدر السابق، ص(100). ([38]) إزهاق الباطل، محمد بن عبد الوهاب بن داود الهمداني، ق(62). ([39]) لفحات الوجد على فعلات أهل نجد، ق(26). ([40]) المنحة الوهبية في الرد على الوهابية، ص(25)، باختصار. ([41]) المرجع السابق، ص(15). ([42]) المرجع السابق، ص(25) بتصرف. ([43]) المرجع السابق، ص(2-3) باختصار. ([44]) إظهار العقوق في الرد على منع التوسل إلى الله تعالى بالنبي والولي الصدوق، ط1، مطبعة التقدم، مصر، 1327هـ، ص(48). ([45]) الدرر السنية في الرد على الوهابية، ص(14). ([46]) انظر: سعادة الدارين، (1/207). ([47]) مجلة نور الإسلام، م1، مقال حكم التوسل بالنبي، ص(588). ([48]) الفجر الصادق، ص(54). ([49]) المرجع السابق، ص(68). ([50]) المقالات الوفية، ص(223-224) بتصرف يسير. ([51]) المرجع السابق. ([52]) رسالة في حكم التوسل بالأنبياء والأولياء، ص(173)، بتصرف يسير. ([53]) المرجع السابق، ص(175). ([54]) اقتصرنا على هذا الجزء خوفًا من الإطالة، ومن أراد مزيد توضيح في هذه النقطة فليراجع رسالة دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب للشيخ عبد العزيز آل عبد اللطيف متوفرة للتحميل على الرابط التالي: http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=597 ([55]) مجموعة الرسائل والمسائل، (1/70). ([56]) الدرر السنية، (9/234). ([57]) المرجع السابق، (2/112-113). ([58]) القول الفصل النفيس، ص(143). ([59]) البراهين الإسلامية في رد الشبه الفارسية، ق(48،49). ([60]) الانتصار، ص(13). ([61]) الضياء الشارق ص(182).

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت * ان السلامة فيها ترك ما فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها * الا التي كان قبل الموت يبنيها فان بناها بخير طاب مسكنه * وان بناها بشر خاب بانيها اموالنا لذوي الميرات نجمعها * ودورنا لخراب الدهر نبنيها ان المكارم اخلاق مطهرة * الدين اولها والعلم تاليها لا تركنن الى الدنيا وما فيها * فالموت لا شك يفنينا ويفنيها واعمل لدار غدا رضوان خازنها * والجار احمد والرحمن ناشيها

McDaniel's Grocery

افتراضي مهم :بحث حول تناقض وتعارض روايات جعفر الصادق مع القران الكريم وقول المعصوم ومع نفسه ! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه رسالة بسيطه من اخيكم البدري فيها بحث بسيط يدور حول الامام جعفر الصادق رحمه الله تعالى .. ورؤية نقديه لبعض ما نقل عنه الشيعة الاثني عشرية من روايات . أسميت هذه الرسالة بـ تناقض وتعارض روايات جعفر الصادق في كتب الشيعة مع القران الكريم وقول المعصوم وتعارض جعفر نفسه في موضع اخر .. بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .. بلاشك الامام جعفر الصادق رحمه الله تعالى إمام عظيم له مكانته عند الفريقين السنة و الشيعة . واشتهر بلقبه اكثر من اسمه حيث لقب بالصادق .. وقد وقفت حقيقة كثيرا حول هذا اللقب وبلا شك هو مجمع عند الفريقين سنن وشيعة انه جعفر الصادق .. ولم يلقب بالصادق الا بعد ان وافق لقبه قوله وعمله .. قال هاشم معروف في كتاب سيرة الائمة الاثني عشر (1/273) : ((لقد اجمع واصفوه بانه لقب بالصادق لانه عرف بصدق الحديث والقول والعمل حتى اصبح حديث الناس في عصره )) .. قلت : غير اني وجدت في اوثق الكتب عند الشيعة الا وهو كتاب الكافي روايات كثيرة عن ابي عبدالله جعفر الصادق تناقض قوله وفعله لقبه .. بل فيها تناقض وتعارض عظيم مع كتاب الله تعالى و وتعارض مع كلام جده الامام علي رضي الله عمه وغيره من الائمة المعصومين عند الشيعة بل واحيانا تناقض اقواله في مواضع اخرى من الكتاب !!!! وسوف اسرد بعضها للنظر فيها ونحكم .. غير اني اقول ان ما سنعرضه من روايات انما هي روايات منسوبه ومكذوبة على ابي عبدالله جعفر الصادق وحاشاه ان يقول بهذا القول .. اولا :بوب الكليني ((باب النوادر)) في الكافي (1/192)) : ((عن معاوية بن عمار عن ابي عبدالله في قول الله عز وجل : (ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها )) قال : نحن والله الاسماء الحسنى التي لايقبل الله من العباد عملا الا بمعرفتنا )) .. وهذا يناقض قول الله تعالى في سورة الاعراف اية (180) : ((ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها )) وسورة الاسراء اية (110) : ((قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى )) وقال تعالى في سورة الحشر اية (24 ) : (( هو الله الخالق الباريء المصور له الاسماء الحسنى )) .. سبحان الله !! الله تعالى يطلق على نفسه هذا الامر وهذه التسمية ، والامام المعصوم يصرفه عن الله تعالى وينسبه اليه !! وكأن الامام المعصوم جعفر الصادق لم يطلع على القران الكريم او اطلع ولكنه لم يفهم او فهم ولكن عنده غلو ، بل نجده يؤكد ويدعم قوله بالحلف !!! سبحان الله الست تلقب وتدعى بالصادق ؟؟ إذن ما فائدة حلفك ؟؟؟ لقبك يكفي .. بل جاء عن جفر الصادق ما يناقض تفسيره وقوله : في باب حدوث الأسماء في الكافي (1/164) : في حديث طويل رواه ابراهيم بن عمر عن ابي عبدالله قال .. المحيي المميت الباعث الوارث فهذه الأسماء ء وما كان من الأسماء الحسنى )) .. وجاء في الكافي (2/483) باب ما يمجد به الرب تبارك وتعالى نفسه رواية طويلة عن ابي عبدالله وفيها : . . . إن لله عز وجل ثلاث ساعات في الليل وثلاث ساعات في النهار يمجد فيهن نفسه )) الى ان قال جعفر الصادق عن الله تعالى ((اني انا الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن الواحد العزيز الجبار المتكبر اني انا الله الخالق الباريء المصور لي الاسماء الحسنى)) .. ولجعفر الصادق راوية اخرى يحصر لفظة الاسماء الحسنى لله تعالى فقط ، جاء في الكافي باب النوادر (3/483) في حديثه رواه عنه ابن أُذينه اذكر منه الشاهد : ((فأوحى الله اليه يا محمد اذا ما انعمت عليك فسم باسمي فأُلهم أن قال بسم الله وبالله ولا اله الا الله والاسماء الحسنى كلها لله )) . بل ان والد جعفر الصادق ويدعى محمد الباقر كان له دعاء يقوله ، نجد فيه مخالفة لتفسير ابنه جعفر لاسماء الله الحسنى ، حيث يقول في كتاب تهذيب الاحكام (3/80) في حديث طويل اذكر منه الشاهد (( وانت الله لا اله الا انت الخالق الباريء المصور لك الأسماء الحسنى )) .. ثانيا :باب الكتمان جاء فيه ما ينسب الى جعفر الصادق هذه الرواية : التي في الكافي (2/372) عن ابي عبدالله عليه السلام قال : من استفتح نهاره باذاعة سرنا سلط الله عليه حر الحديد وضيق المجالس )) وفي رواية اخرى في الكافي (2/222) : (( عن سليمان بن خالد قال قال ابوعبدالله عليه السلام ياسليمان انكم على دين من كتمه اعزه الله ومن اذاعه اذله الله )) . وهذا يناقض قول الله تعالى في كتابه الكريم في سورة البقرة اية (174 و 175) (( ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم الا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم ـ أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على النار )) ونجد كذلك الامام جعغر الصادق نراه في رواية اخرى يناقض نفسه حيث يصرح بان الله امره بان يبلغ وهذا يفهم منه عدم الكتمان فتقول الرواية في الكافي (1/467) باب فيما جاء ان حديثهم صعب مستصعب : ((وان عندنا سرا من سر الله وعلما من علم الله امرنا الله بتبليغه فبلغنا عن الله عزوجل ما امرنا بتبليغه )) .. ثالثا:جاء في الكافي (1/329) باب الروح التي يسدد الله بها الائمة : عن ابي بصير سالت ابا عبدالله عن قول الله تبارك وتعالى (( وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان )) قال : خلق من خلق الله عز وجل اعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع رسول (ص) يخبره ويسدده وهو مع الأئمة من بعده )) . وفي الكافي (1/296) باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة ان جعفر الصادق قال : ((إن الله تعالى لما قبض رسول الله (ص) دخل على فاطمة من وفاته من الحزن مالا يعلمه الا الله عزوجل فارسل إليها ملكا يسلي غمها ويحدثها )) .. ورواية اخرى عن ابي عبدالله جعفر الصادق من الكافي (1/297) نفس الباب السابق باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة : ((ان فاطمة مكثت بعد رسول الله (ص) خمسة وسبعين يوما وكان دخلها حزن شديد على ابيها وكان جبرئيل ياتيها فيحسن عزائها على ابيها )) . وهذا يناقض قول الله تعالى في سورة مريم اية (64) : ((وما نتنزل إلا بأمر ربك )) وكذلك علي رضي الله عنه يناقض هذا الامر فيقول في نهج البلاغة صفحة (272) : ((بأبي أنت وامي لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النبوة والأنباء وأخبار السماء )) رابعا :في الكافي (1/476) باب فيما جاء إن حديثهم صعب مستصعب . ((عن ابن سنان او غيره رفعه إلى أبى عبد الله قال إن حديثنا صعب مستصعب )) والله تعالى يقول عن القران الكريم الذي هو كلامه في سورة القمر اية (40) : (( ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر )) . وهذا يناقض قول تعالى عن القران الكريم في سورة الاعراف اية (203) : ((هذا بصائر من ربكم وهدى )) .. وقوله تعالى في سورة أل عمران اية (138) : ((هذا بيان للناس وهدى )) . وعلى ذلك من اجل أن نفهم القران الكريم يجب أن نرجع إلى أحاديث الأئمة وهذا يعني الرجوع من الاسهل ـ وهو القران ـ إلى الاصعب ـ وهو قول الإمام وحديثه ـ . خامسا :باب الان الائمة لم يفعلوا شيئا ولا يفعلون الا بعهد من الله عزوجل وامر منه لا يتجازونه جاء في الكافي (1/337) حين تكلم ابي عبدالله جعفر الصادق من نزول جبريل عليه لاسلام على الرسول في حديث طويل ثم قال : ((نزلت الوصية من عند الله كتابا مسجلا ، نزل به جبرئيل مع امناء الله تبارك وتعالى من الملائكة فقال : جبرئيل : يامحمد مُر باخراج من عندك الا وصيك ليقبضها منا وتشهدنا بدفعك اياها اليه ضامنا لها ـ يعني عليا ـ فأمر النبي باخراج من كان في البيت ما خلا عليا وفاطمة فيما بين الستر والباب )) . وهذا يناقض قول الله تعالى في سورة سبأ اية (28) ( وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا)) .. وقوله تعالى في سورة الاعراف اية (185): ((قل يايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا)) وقوله تعالى في سورة الانبياء اية رقم (107) : ((وما ارسلناك الا رحمة للعالمين )) وقوله تعالى في سورة الانبياء اية رقم (109): ((فقل آذنتكم على سواء)). سادسا: باب عرض الاعمال على النبي والائمة جاء في الكافي (1/276) عن ابي بصير عن ابي عبدالله قال : تعرض الاعمال على رسول الله أعمال العباد كل صباح ابرارها وفجارها فاحذروها وهو قول الله تعالى (اعملوا فسيرى الله اعمالكم ورسوله)) . و عن يعقوب بن شعيب قال : سألت ابا عبدالله عن قول الله تعالى عزوجل ( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) قال : هم الائمة )) . وهذا يناقض قول الله تعالى في كتابه الكريم سورة التوبة اية (101) : ((ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لاتعلمهم نحن نعلمهم )) قلت : فاذا كان النبي صلى الله عليه واله وسلم لايعلم بحال المنافقين في حال حياته بنص القران الكريم ، افيعلم بحالهم في مماته ؟؟!! ويقول تعالى في سورة المائدة اية (109) : ((يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أُجبتم قالوا لاعلم لنا )) . ويقول تعالى في سورة الشعراء اية (111ـ112) : ((قالوا انؤمن لك واتبعك الارذلون * قال وما علمي بما كانوا يعملون )) . وجاء في تقسير ابن كثير (11/817) حول تفسير الاية ((اعلموا فسيرى الله عملكم ورسوله )) .. قال مجاهد رحمه الله ((هذا وعيد يعني من الله تعالى للمخالفين أوامره بان أعمالهم ستعرض عليه تبارك وتعالى وعلى الرسول وعلى المؤمنين وهذا كائن لا محالة يوم القيامة )) . سابعا : باب ان الائمة عليهم السلام نور الله عزوجل جاء في الكافي (1/250) في تفسير لجعفر الصادق عن قوله تعالى : ((واتبعوا النور الذي أُنزل معه اولئك هم المفلحون)) عن علي بن ابراهيم باسناده عن ابي عبدالله قال : ((النور في هذا الموضع ـ علي ـ أمير المؤمنين والائمة عليهم السلام )).. قلت : هذا يناقض قول الله تعالى في سورة التغابن الاية (8) : ((فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا )). فما هو النور الذي انزله الله تعالى ؟؟ هو في قوله تعالى في سورة المائدة اية (15) : ((قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين )) . وكذلك الامام علي رضي الله عنه قوله يخالف تفسير جعفر الصادق لكلمة (النور) حيث يقول في نهج البلاغة عن القران الكريم صفحة (265) : ((أتم نوره واكمل دينه )) وقال في خطبة أخرى صفحة (315) : ((ثم انزل عليه الكتاب نورا لا تطفأ مصابيحه وسراجا لا يخبو توقده)) . وقال في خطبة أخرى صفحة (223) : ((والنور المقتدى به هو ذلك القران )) .. وقال في خطبة أخرى صفحة (219) : ((عليكم بكتاب الله فانه الحبل المتين والنور المبين )) . قلت : ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا .. امام معصوم يخالف امام معصوم ؟؟ بل ويخالف قول الله تعالى ..!! ثم على قول جعفر الصادق ان النور الذي انزله الله من السماء لمحمد عليه السلام هو علي ، فاقول هل علي اُنزل من السماء ام خلق في الارض ؟؟!! ثامنا: باب ان الأئمة عليهم السلام ولاة امر الله وخزنة علمه الكافي (1/248)عن عبدالرحمن بن كثير قال سمعت ابا عبدالله يقول : ((نحن ولاة امر الله وخزنة علم الله وعيبة وحي الله )) . وعن أبي الحسن موسى قال : قال ابوعبدالله : ان الله عز وجل خلقنا فاحسن خلقنا وصورنا فاحسن صورنا وجعلنا خزانه في سمائه وارضه )) . قلت هذا الكلام يناقض قول الله تعالى في سورة الانعام اية (50) : ((و لا أقول لكم عندي خزائن الله )) . وقول الله تعالى في سورة المنافقون اية (7) : ((ولله خزائن السموات والارض)) .. وقال تعالى في سورة الاسراء اية (100) منكرا ان احدا من البشر عنده خزائن الله تعالى فقال : ((قل لو انتم تملكون خزائن ربي إذا لأمسكتم خشية الانفاق )) .. تاسعا: باب خلق أبدان الائمة وارواحهم وقلوبهم الكافي (1/453) : عن ابي يحي الواسطي عن بعض اصحابنا عن ابي عبدالله قال : ان الله خلقنا من عليين وخلق ارواحنا من فوق ذلك وخلق ارواح شيعتنا من عليين وخلق اجسادهم من دون ذلك فمن اجل ذلك لقرابة بيننا وبينهم وقلوبهم تحن الينا )) . وعن محمد بن مروان عن ابي عبدالله قال : سمعته يقول : ان الله خلقنا من نور عظمته ثم صورنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش فاسكن ذلك النور فيه فكنا نحن خلقا وبشرا نورانيين لم يجعل الأحد في مثل الذي خلقنا منه نصيبا وخلق ارواح شيعتنا من طينتنا وابدانهم من طينة مخزونة مكنونة اسفل من ذلك الطينة )) .. وهذا يناقض قول الله تعالى في كتابه الكريم في سورة النساء اية(1) : ((يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء)) . وقال تعالى على لسان رسول الله في سورة الكهف اية (110) : ((قل انما انا بشر مثلكم )) . ويبين الله لنا نوعية خلق ابو البشر وأصلهم آدم عليه السلام وانها من طين وسورة ص اية (76) : ((قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)) . ويبين الله لنا ان ميزان التفارق والتفاضل بين الناس انما هو بالتقوى لا بالجنس والخلقه فقد قال تعالى في سورة الحجرات اية ((يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم )) . وان يوم القيامة سيصبح الناس سواسيه في ارض المحشر حين قدومهم على الله تعالى كما قال في سورة مريم اية (93) : (( ان كل من في السموات والارض الا آتي الرحمن عبدا )) . عاشرا: باب حالات الائمة (ع) في السن الكافي (1/447) : عن ابي بصير عن ابي عبدالله قال ابو بصير : دخلت اليه ومعي غلام خماسي لم يبلغ فقال لي : كيف انتم إذا حتج عليكم بمثل سنه (او قال : سيلي عليكم بمثل سنه) .. قلت : إمام يقود الامة بأكملها وهو طفل لم يبلغ الحلم والله تعالى يقول في كتابه الكريم في سورة النحل اية (78) : ((والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا )) . قلت ايضا : ان كان جواب الشيعة ان يحيي عليه السلام قال الله فيه ((وآتيناه الحكم صبيا )) فنقول : اولا: تخصيص يحيي عليه السلام جاء بدليل من القران الكريم ، فهل عندكم مثل ذلك في القران ، خاصة ان المهدي المنتظر عندكم افضل من يحي عليه السلام !!! ثانيا : قياس المهدي المنتظر بيحيي عليه السلام قياس باطل لان هذا قياس غير الانبياء على الانبياء ، ثم ان الشيعة الاثني عشرية لا تأخذ بالقياس ولا تقول به وليس هو من مصادر التشريع الاساسية المعتمدة التي تأخذ به ... احدى عشر : باب فيه ذكر الارواح التي في الا ئمة الكافي (1/327) عن المفضل بن عمر عن ابي عبدالله قال : سالته عن علم الامام بما اقطار الارض وهو في بيته مرخي عليه ستره فقال : يامفضل : ان الله تبارك وتعالى جعل في النبي خمسة ارواح .. )) . وهذا يناقض قول الله تعالى حين تكلم عن رسول الله في سورة الكهف اية (110) : ((قل إنما أنا بشر مثلكم )) . ثاني عشر: باب ان الائمة يعلمون علم ما كان وما يكون وانه لايخفى عليهم شيء صلوات الله عليهم الكافي (1/316) (( عن عن سيف التمار قال كنا مع ابي عبدالله جماعة من الشيعة في الحجر فقال : علينا عين ؟ فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر احدا فقلنا : ليس علينا عين ، فقال : ورب الكعبة ورب البنية ـ ثلاث مرات ـ لو كنت بين موسى والخضر لأ خبرتهما أني اعلم منهما ولأنبئتهما بما ليس في ايديهما ، لان موسى والخضر اعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة وقد ورثناه من رسول الله وراثه )) . وهذا يناقض قول الله تعالى في سورة الاحقاف اية (9): قل ما ادري ما يفعل بي ولا بكم وقال في سورة الشورى اية (52) : ((وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان )) .. وفي سورة القارعة اية (3) : ((وما ادراك ما القارعة)) .. وفي سورة الطلاق اية (1) : ((لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا )) وقول الله تعالى في سورة النمل اية (65) : ((قل لايعلم من في السموات والارض الغيب الا الله )) . وقوله تعالى في سورة هود اية (49) : (( تلك من انباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا )) . وقوله تعالى في سورة يونس اية (20) : ((فقل إنما الغيب لله )) . وقول الله تعالى في سورة الانعام اية (59) : ((وعنده مفاتح الغيب لايعلمها الا هو )) .. بل ويناقض قول الامام جعفر نفسه في رواية اخرى من ادعاء الامام المعصوم الغيب حيث قال في الكافي (1/312) : ((عن سدير كنت انا وابو بصير ويحيى البزاز وداود بن كثير في مجلس ابي عبدالله اذا خرج الينا وهو مغضب فلما اخذ مجلسه قال : ياعجبا لأقوام يزعمون انّا نعلم الغيب ، ما يعلم الغيب الا الله عز وجل ، لقد هممت ان اضرب جاريتي فلانه فهربت مني فما علمت في اي بيوت الدار هي )) . ثالث عشر : بوب الكليني في كتاب الكافي باب ان الائمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون وانهم لا يموتون الا باختيار منهم الكافي (1/313) عن أي بصير قال : قال ابوعبدالله : أي امام لايعلم ما يصيبه والى ما يصير(*) فليس بحجة لله على خلقه )) . *قال المعلق على كتاب الكافي ومصححه محمد جعفر شمس الدين : ((أي من الموت او الشهادة)) . وعن ابي خديجة عن أي عبدالله قال : كنت عند ابي في اليوم الذي قبض فيه فأوصاني بأشياء في غسله وفي كفنه وفي دخوله قبره ، فقلت : يا اباه : والله ما رأتيك منذ اشتكيت احسن منك اليوم ، ما رايت عليك أثر الموت ، فقال يابني : اما سمعت علي بن الحسين ينادي من وراء جداره يا محمد تعال ، عجل ؟ )) وهذا يناقض قول الله تعالى في سورة لقمان اية (34) : ((وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت )) .. بل يناقض كذلك قول الإمام علي رضي الله عنه الذي لم يعلم عن نفسه متى تموت وهذا تجده في كلام له في نهج البلاغة حين ضربه ابن ملجم صفحة (290) : ((إن أبق فأنا ولي دمي وإن أفن فالفناء ميعادي )) وقال في نهج البلاغة أيضا صفحة (324) : ((انظروا إذا أنا مت من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة )) فعلى رضي الله عنه لا يعلم متى يموت .. رابع عشر: باب ان الأئمة إذا شاؤوا أن يعلموا علموا الكافي (1/313) : ((عن ابي الربيع الشامي عن ابي عبدالله قال : ان الامام اذا شاء ان يعلم عَلِمَ )) . ويقول الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الانسان اية (30) : ((وما تشاؤون الا ان يشاء الله )) وقال في سورة التكوير اية (29) : ((وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين )) .. وجعفر الصادق نفسه يناقض قوله ففي الكافي (2/530) كان يعلم أحد اتباعه هذا الدعاء ((اذا اصبحت و اذا امسيت فقال قل الحمد لله الذي يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء غيره )) . وفي من لا يحضره الفقيه (2/157) يقول : ((ولله عز وجل أن يفعل ما يشاء في خلقه)) .. خامس عشر: باب ان الائمة عليهم السلام ولاة امر الله وخزنة علمه الكافي (1/248) ان جعفر الصادق قال : (يا ابن يعفور فنحن حجج الله في عباده )) وباب ان الأئمة شهداء الله عزوجل على خلقه (1/245) : ان جعفر الصادق قال : ((نحن شهداء الله على خلقه وحججه في ارضه )) . بينما يقول الله تعالى ان الحجج هم الانبياء والمرسلين في سورة النساء اية (165) : ((لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل)) وقال علي رضي الله عنه في نهج البلاغة صفحة (131) : ((تمّت بنبينا محمد حجته )) واقول ختاما لهذا العرض من التناقض والتعارض : اذا كان رد الشيعة الاثني عشرية ان ما جئنا به من احاديث في الكافي على لسان جعفر الصادق انها احاديث ضعيفة لايحتج بها ، فلماذا لانجد منهم همة عالية في توضيح ضعف هذه الاحاديث للمخالف قبل الامامي الشيعي حتى لايحتج بها الخصم عليكم .. ثم ان كان الشيعة يهتمون بدراسة السند في كل رواية فلماذا تم مصادرة وسحب كتاب صحيح الكافي للبهبودي من الاسواق وعدم رضى علماء الشيعة عن نقده للكافي ؟؟ التوقيع غـدا نلقـى الأحبــه محمــدا وصحبــه :) قال خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز في كلمة له لدى استقباله العلماء والمشايخ والمواطنين الذين توافدوا لتهنئته بتحرير الكويت ( 19/8/1411هـ ـ 5/3/1991م ) أيده الله بطاعته وحفظه الله اللهم آمين : (( أما بالنسبة لهذا البلد فهو - إن شاء الله - بحوله وقوته سوف يبقى دائمًا وأبدًا متمسكًا بكتاب الله وسنة نبيه في جميع أموره كلها العامة والخاصة، وما خالف هذه العقيدة من أي أمر كان فسوف لا يعمل به أبدًا . ومن فضل رب العزة والجلال أن جعل هذه البلاد وشعبها في خدمة الإسلام والمسلمين، وفي خدمة بيت الله الحرام ومكة المكرمة ومسجد نبيه والمدينة المنورة )) . وقال حفظه الله : (( نحن أقوى بالله - عز وجل - ومن أراد أن يحاججنا فسوف نتغلب عليه; لأننا نعتمد على قدرة العزيز القدير، وما أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وما بيّنه رسول الله ، وخلفاؤه الراشدون، وأئمة المسلمين )) .

رسالة إلى أهل بيت رسول الله عن الاحتفال بالمولد النبوي

Omega Technologies

رسالة إلى أهل بيت رسول الله عن الاحتفال بالمولد النبوي (مطوية).. إن من الأصول العظيمة التي اجتمعت عليها قلوب أهل العلم والإيمان: الإيمان بأن هدي نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أكمل الهدي وشريعته أتم الشرائع، يقول تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).

ـ مدحه لأنصار معاويّة وذمّه لشيعته،

Seminole Outdoor Supply

ـ مدحه لأنصار معاويّة وذمّه لشيعته، أ ــ عبيد كأرباب، ليظهرنّ عليكم معاويّة وجنده، يقول عليه السّلام ( أمّا والذي نفسي بيده، ليظهرنّ هؤلاء القوم عليكم، ليس لأنّهم أولى بالحقّ منكم، ولكن لإسراعهم إلى باطل صاحبهم، وإبطائكم عن حقّي، ولقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها، وأصبحت أخاف ظلم رعيّتي، استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا، ودعوتكم سرّا وجهرا فلم تستجيبوا، ونصحت لكم فلم تقبلوا، شهود كغياب، وعبيد كأرباب ! أتلو عليكم الحِكَم فتنفرون منها، وأعظكم بالموعظة البالغة فتتفرّقون عنها.. أيّها القوم الشاهدة أبدانهم، الغائبة عنهم عقولهم، المختلفة أهواؤهم، المبتلى بهم أمراؤهم، صاحبكم يطيع الله وأنتم تعصونه وصاحب أهل الشام يعصي الله وهم يطيعونه، لوددت والله أنّ معاوية صارفني بكم صرف الدّينار بالدّرهم، فأخذ منّي عشرة وأعطاني رجلا منهم ..) ) نهج البلاغة 141)

قبحا لكم وترحا،

Something Special

التوقيع (( دينك دينك.. لحمك ودمك )) روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :" لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " . وفي صحيح مسلم عن جابر قال :" قيل لعائشة أن ناساً يتناولون أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى أبا بكر وعمر قالت : وما تعجبون من هذا انقطع عنهم العمل فأحب الله أن لا ينقطع عنهم الأجر " .-

مهم :بحث حول تناقض وتعارض روايات جعفر الصادق مع القران الكريم و

Captain's Table

افتراضي مشاركة: مهم :بحث حول تناقض وتعارض روايات جعفر الصادق مع القران الكريم وقول المعصوم ومع نفسه ! رفع الله قد اخينا الحبيب البدري تناقض وتعارض روايات جعفر الصادق في كتب الشيعة مع القران الكريم ارجو لك التوفيق اخي الكريم في الاستمرار , فهذا البحث جميل ان شمل الكافي كاملا [ الاصول والفروع والروضة ] , ويصبح العنوان تعارض روايات الشيعة مع القرآن الكريم الكافي ويتبع ببقيه الكتب لتكون هذا الرسالة تنبيه لشيعة بما في كتبهم من تعارض مع قول الله عز وجل أو يكون تعارض روايات الشيعة مع القرآن الكريم جعفر الصادق ويتبع ببقيه الائمة بارك الله فيك ونفعنا بعمك .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire